سياسةعالمية

جمعيات تطالب الحكومة التركية بتخفيض خطاب الكراهية وتحدد خمسة بنود ضرورية

وجهت 71 جمعية حقوقية تركية وسورية مطالب إلى الحكومة والشعب للتدخل وحماية اللاجئين وإيقاف خطاب الكراهية قبل وقوع مشاكل أكبر.

جاء ذلك خلال مؤتمر صحفي رصده أوطان بوست، ل71 جمعية حقوقية تركية وسورية عقد يوم الجمعة في إسطنبول حول تزايد أعمال العـ.ـنف والاعتـ.ـداء العنصري.

أسباب الكراهية وتوصيات المنظمات حولها : جمعية حقوقية تركية وسورية

واستهل الحضور كلامهم خلال المؤتمر، بالإشارة إلى الأسباب التي تتسبب بانتشار الكراهية والعنصرية ضد اللاجئين بشكل عام والسوريين خاصة.

حيث تعتبر المعلومات الخاطئة والمضللة التي جرى تداولها خلال 10 سنوات عن السوريين في تركيا أحد أبرز الأسباب، وهي مستمرة.

وأوصت المنظمات والجمعيات عبر ممثليها الحاضرين بخمسة بنود ضرورية للحد من العنف وخطاب الكراهية وهي:

البند الأول:” اللاجئين أصحاب حق، وكل من يناصر قيم العدل والسلام في هذا البلد يجب أن يعامل اللاجئين وفق مبادئ كرامة الإنسان”.

والتي تعد من ” أساسيات القيم الأخلاقية والإنسانية في التعامل معهم، كذلك يجب على الحكومة أن تُعامل اللاجئين وفق القانون”.

ويجب أيضاً أن تعترف الحكومة بكل الحقوق المتعلقة باللاجئين ” كونهم بشر” وعليها السعي لحماية حقوقهم بآليات فعالة.

البند الثاني:” الحكومة مسؤولة عن اتخاذ تدابير أمنية وإجراءات ذات فعالية، تحمي وتصون حياة اللاجئ وتضمن سلامته”.

كالتحقيق بصورة أشد صرامة فيما يتم تداوله من اعتداءات، وتصحيح البيانات الخاطئة في المجتمع حول اللاجئين.

البند الثالث: “عدم استغلال اللاجئين من قبل السياسيين في تركيا، خلال حملاتهم الدعائية وبرامجهم، خاصةً مع اقتراب موعد الانتخابات”.

تجنب التصريحات والتعبيرات الكلامية ذات الطابع العنصري، وذلك لان هذه الدعاية “القذرة” أدت لموجات عنف ضد اللاجئين.

البند الرابع: “تطبيق القانون ضد كل من اعتدى أو حرض عبر وسائب الاعلام والتواصل ضد اللاجئين”.

ونوهت المنظمات، أن هذه الأفعال هي جريمة يجب محاسبة مرتكبيها، (أفراد/شخصيات) حتى لو كانت تشغل مناصب بالدولة التركية.

ومحاسبة مرتكبي جرائم الكراهية بالقوانين الحالية، والتوجه لسن فوانين أكثر صرامة تضمن عدم تبني التوجهات العنصرية أو التخفيف منها.

البند الخامس: “وسائل الاعلام معنية بتسليط الضوء على الاعتداءات والعنصرية ضد اللاجئين، ويجب عدم تجاهلها” لما له من أثر سلبي.

كما أنها ملزمة في انتقاء التوصيفات اللفظية والكلمات التعبيرية خلال نعاطيها مع أخبار اللاجئين، بلغة موضعية لا تنتهك حقوقهم”.

وختم الحاضرون المؤتمر، بدعوة كافة الأطراف لاتخاذ موقف مشترك يتبنى أسس العدل والسلام لوقف الكراهية التي تهدد حياة الآخرين.

وتسببت العنصرية ضد اللاجئين والنظرة الدونية لهم في تركيا، بعشرات الحوادث خلال أكثر من عقد من الزمن تراوحت بين أعمال تخريب لممتلكاتهم.

ووصلت في بعض الحالات لجرائم قتل وسرقة، واستغلوا ايضاً من خلال رؤساء أحزاب معارضة لكسب أصوات الشارع التركي بالانتخابات.

المصدر : أوطان بوست

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى