تتزايد يوماً بعد يوم بوادر شن الجيش التركي عملية عسكرية واسعة شمال شرقي سوريا وخاصة بعد التصريح الرسمي للرئيس رجب طيب أردوغان. بنية أنقرة اتخاذ خطوات تتعلق بإنشاء منطقة آمنة على طول حدود بلاده الجنوبية بعمق 30 كيلومتراً مع سوريا. و”القضاء على مصادر الهجمات والتهديدات الإرهابية” حسب وصفه.
ويرى محللون سياسيون وباحثون أن التحركات التركية السياسية أو ربما العسكرية في سوريا تأتي في ظل انعكاسات للتوتر المستمر بين واشنطن وموسكو على خلفية الغزو الروسي لأوكرانيا،. بينما يرى آخرون أن الأمر أكثر تعقيداً ويعود لديناميكيات مختلفة وجديدة خلقتها الحرب الروسية على أوكرانيا.
وأعلن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، الإثنين، عن عملية عسكرية ضد التنظيمات الإرهابية على الحدود الجنوبية للبلاد .
وقال أردوغان، في كلمة عقب انتهاء اجتماع الحكومة الاسبوعي،. أن بلاده ستبدأ عمليات عسكرية جديدة على طول حدودها الجنوبية لإقامة مناطق آمنة بعمق 30 كيلومترًا .
وأضاف أردوغان سنبدأ باتخاذ خطوات تتعلق بالجزء المتبقي من الأعمال التي بدأناها لإنشاء مناطق آمنة في عمق 30 كم على طول حدودنا الجنوبية (مع سوريا) .
وتابع أن العملية العسكرية ستستهدف المناطق التي تعتبر بؤرة الهجمات والمضايقات ضد بلدنا ومناطقنا الآمنة هي على رأس أولوياتنا .
وأردف أن طريق دخول منظمة غولن “الإرهابية” إلى أوروبا هو اليونان،. لذلك فلم يعد هناك من يدعى ميتسوتاكيس (رئيس الوزراء اليوناني) بالنسبة لي، لأننا نتباحث فقط مع سياسيين شرفاء ويحفظون كلمتهم .
وأضاف: “الهدف الرئيسي لهذه العمليات سيكون مناطق تمثل مراكز للهجمات على بلادنا وإقامة مناطق آمنة”، دون الخوض في التفاصيل.
وأفاد بأن العمليات ستبدأ بمجرد انتهاء تحضيرات الجيش والاستخبارات والأمن،. موضحا أن القرار النهائي سيتم اتخاذه يوم الخميس المقبل خلال اجتماع مجلس الأمن القومي.
ونفذت القوات التركية بمشاركة “الجيش الوطني” التابع للمعارضة، ثلاث عمليات عسكرية (درع الفرات – غصن الزيتون – نبع السلام ) في سوريا ضد قوات سوريا الديمقراطية والوحدات الكردية في مناطق شمال شرقي سوريا، وعملية “درع السلام” ضد قوات النظام في إدلب عقب مقتل أكثر من 30 عسكريا تركيا بقصف جوي لطائرات النظام.
