محكمة الجنايات في ولاية بورصة تصدر قراراً صـ.ادماً بحق قتلة الفتى السوري “حمزة عجّان”
أصدرت محكمة الجنايات 16 في ولاية “بورصة -Bursa” قراراً صادماً بحق قتلة الفتى السوري “حمزة عجّان” – 17 عاماً” الذي قتل في 15 تموز – يوليو 2020.
وأفاد الناشط “طه الغازي” أن الجلسة التي عقدت بعد ظهر (الخميس) شهدت حضور عائلة المغدور وبعض أقرباء الجناة،. فرضت المحكمة في قرارها عقوبة السجن لمدة 3 سنوات و4 أشهر على أحد المعتدين (لم يبلغ السن القانوني)، فيما تم تبرئة الباقين.
وأكد الناشط المهتم بأخبار اللاجئين السوريين في تركيا أن وقع هذا القرار غير المتوقع كان صادماً على عائلة الضحية التي اعتبرت هذا القرار خارج دائرة العدالة،. مضيفاً أن محامي العائلة “ilhan Menge” سيتقدم بالطعن ضد القرار خلال الأيام القادمة.
وبحسب المصدر جاءت جلسة المحكمة في النطق بالقرار بعد صدور تقرير الطب العدلي، .الذي صدر بعد أكثر من عام ونصف من حادثة مقتل الشاب “حمزة” التي هزت أوساط اللاجئين والمجتمع التركي.
وأشار القرار في محتواه إلى -إمكانية- وجود أمراض دموية كان يعاني منها “حمزة” و قد تكون سبباً غير مباشر في وفاته، . الأمر الذي رفضته العائلة وقدمت اعتراضها على تقرير الطب العدلي،. وطالبت بمراجعة السجل الطبي لـ”حمزة” للتأكد من عدم وجود أية أمراض لدى المغدور طيلة السنوات السابقة.
ولفت “الغازي” إلى أنه قام بالتواصل مع بعض الكوادر الحقوقية في الهيئات الحقوقية التركية .عقب صدور القرار المجحف اليوم فأبدت هذه الكوادر رغبتها في متابعة ملف الدعوى والسعي لنيل حقوق العائلة كاملةً وملاحقة الجناة.
قصة الفتى السوري حمزة عجّان
وكان “حمزة عجان” (17 عاماً) قد قتل على يد 4 أشقاء أتراك إثر محاولته الدفاع عن امرأة سورية .في سوق الخضار بمدينة “بورصة” التركية في 15 من تموز يوليو الماضي.
ونُقل “العجان” إلى مستشفى “شهيد جنيد” الحكومي، ومنه إلى المستشفى التخصصي للتعليم والبحوث،. حيث فارق الحياة على الرغم من محاولات إنقاذه، وتم القبض على الجناة في ولاية “أضنة” جنوب تركيا.
وأطلقت السلطات التركية سراح 3 أتراك كانوا قد قتلوا الشاب السوري “حمزة عجان” وهم: (م. س- 15 عاماً) وقريباه (ي.س.س- 13 عاماً) و(ر.س- 22 عاماً)”.
في كانون الثاني 2021 بعد أشهر قليلة من اعتقالهم، لتتم محاكمتهم وهم طلقاء فيما بعد، وبررت السلطات التركية قرارها بحجة عدم وجود شهود، علماً أن الجريمة تمت في سوق وبين مئات الناس، وفق ناشطين.