كشف رئيس الشعبة النسائية في مشفى التوليد، والأستاذ في جامعة دمشق مروان زيات، عن وجود حالات لطفلات في سوريا تزوجن وحملن وهن في سن الـ11 عاماً، وكذلك تسجيل حالة وفاة لطفلة ليلة عرسها نتيجة إصابتها بنزيف.
وقال زيات لإذاعة “ميلودي إف إم” المقربة من النظام السوري، إن هنالك مخاطر صحية كبيرة لزواج الفتيات اللاتي لم يبلغن بعد سن العشرين عاماً، وهي ارتفاع التوتر الشرياني، وارتفاع الضغط، كما يمكن أن تصل لوفاة الأم أو الجنين، فضلاً عن فقر الدم، أو الخداج، أو ولادة جنين ميت، أو ناقص وزن.
وتحدث الطبيب عن حالة نادرة لزواج القاصرات، حيث راجعته في العيادة طفلة بعمر الـ11 عاماً كانت حاملاً على وشك الولادة، لكن بسب عدم التناسب بين رأس الجنين وحوض الأم لكونها ما زالت طفلة، تم اللجوء لعملية القيصرية.
أسعفن للمشافي بفستان العرس
وأشار مروان زيات إلى أنه من أبرز الممارسات الخاطئة من جراء الزواج في سن مبكر هي حدوث تمزق عقب الجماع الأول، لافتاً إلى وجود فتيات يجري إسعافهن بـ”فستان العرس” بسبب عدم تهيؤ أعضاء الجسم للزواج.
وأضاف أن بعض الحالات قد تنته بالوفاة من جراء النزيف، ومنها حالة قديمة حدثت قبل عشرين سنة تقريباً لسيدة توفيت في ليلة العرس بسبب النزيف المستمر.
نسبة زواج القاصرات في سوريا
وأوضح مروان زيات أن نسبة الزواج دون سن العشرين ما زالت قليلة في سوريا، علما أنها تزداد في المناطق الفقيرة بسبب اعتبار الأهل أنهم “يتخلصون من إعالة الفتاة”، بحسب وصفه.
وتظهر بيانات وزارة العدل في حكومة النظام السوري، أن عدد معاملات الزواج للقاصرات لعام 2019 بدمشق كانت نحو 1640 معاملة، وانخفضت في العام التالي لتصل إلى 1297 معاملة، ثم عاودت الارتفاع قليلاً لتبلغ في العام 2021 نحو 1557 معاملة من أصل 20 ألف معاملة زواج سنوياً.
وفي العام الحالي ولغاية نيسان الماضي، كان هناك 247 حالة زواج قاصر، وذلك حسبما أفادت البيانات ذاتها.
وبحسب بيانات وزارة العدل التابعة للنظام السوري، فإن نسبة زواج القاصرات ارتفع من 7 في المئة عام 2011 حتى 14 في المئة عام 2018، وذلك وفقاً لموقع “المشهد” المقرب من النظام.