تحرير: هاشتاغ العرب /بقلم Nour nouri
أثارت تصريحات روسية عن إمكانية إجراء انتخابات رئاسية مبكرة في سوريا تساؤلات عن أهداف موسكو منها وتوقيتها ودلالاتها.
وقال المتحدث باسم “هيئة التفاوض السورية” يحيى العريضي إن تصريحات روسيا موجهة إلى العالم وليس إلى سوريا ولا إلى السوريين.
وأكد أن روسيا تحاول بأي شكل من الأشكال أن تشرعن نظام الأسد.
وأوضح العريضي، لموقع”العربي الجديد”، أن “الحديث عن اجتماعات اللجنة الدستورية وإعادة إطلاق دفعة حياة لهذه اللجنة له هدف روسي.
وبحسب العريضي، الهدف إيصال رسالة بأن النظام منخرط في العملية السياسية، بما يؤدي لرفع العقـ.وبات عنه، ويجعل عمليات التطبيع أكثر قبولا.
وقال إن “كان هذا الطرح سيرى النور فإنه لن يكون من قبل الهيئة السورية للتفاوض إلا ضمن شروط واضحة للعالم، وتحديد زمني”.
من جانبه، رأى الخبير في الشأن الروسي الدكتور محمود الحمزة، أن روسيا تريد حل الموضوع السوري بطريقتها وتريد الالتفاف على القرارات الدولية.
وتابع: ” تريد روسيا فرض حالة سياسية معينة، وتقول للعالم ساهموا في تمويل إعادة الإعمار في سوريا”.
وأشار إلى أنه من الصعوبة معرفة مدى جدية روسيا لهذا الكلام، لأننا اعتدنا على التصريحات الروسية التي تقول شيء وتفعل شيئاً آخر.
ولفت الحمزة إلى أنه “يجب ألا يكون لدينا أوهام حول التصريحات الروسية”.
اقرأ أيضاً صفقة أطلقت يد نظام الأسد مقابل تنفيذ طلب أميركي
واعتبر ألا حلاً قريباً في سوريا، ولن يأتي من الروس، لأن الحل في النهاية بيد أميركا.
لكن موسكو وفق الحمزة، تتمنّى أن يكون الحل الآن، حتى تبدأ بإعادة الإعمار لتعويض تدخلها العسكري ضد الشعب السوري.
وتربط موسكو إجراء انتخابات رئاسية مبكرة في سوريا بتقدم في عملية تشكيل الدستور.
ومنذ نهاية آذار الماضي، يجري التحضير لجولة جديدة من أعمال اللجنة الدستورية السورية، دون إحراز أي تقدم.
ويعود فشل اللجنة في إحراز أي تقدم، لإصرار نظام الأسد على مناقشة قضايا هامشية وشكلية، وتركيزه على مكافحة الإرهـ.اب فقط.