بثت وكالات الأنباء مئات الصور التي تعكس معاناة جميلات أوكرانيا مع بدء الهجوم العسكري الروسي على بلادهم فجر الخميس.
ونزح نحو مائة ألف شخص من منازلهم إلى مناطق أخرى داخل أوكرانيا فيما غادر آلاف آخرون البلاد إلى الخارج،. بسبب العملية العسكرية الروسية.
وحتى من بقوا في منازلهم،. فقد اضطر الآلاف منهم إلى المبيت في الملاجئ أو محطات المترو خوفا من الغارات الروسية التي طالت أماكن عديدة.
وانتشرت فيديوهات عبر مواقع التواصل الاجتماعي لنساء أوكرانيات يحتمين داخل الملاجئ،. ويحاولن التغلب على خوفهن من خلال الغناء وإبداء التحدي.
وقالت شابيا مانتو متحدثة باسم المفوضية العليا للاجئين في المنظمة الدولية “لا نستطيع إلى الآن تأكيد الأرقام الدقيقة،. ولكن من الواضح أن عمليات انتقال كبيرة سجلت داخل البلاد مع بعض الحركة عبر الحدود”.
جميلات أوكرانيا أول أيام الحرب
وأضافت “نعتقد أن نحو مائة ألف شخص اضطروا إلى مغادرة منازلهم والنزوح داخل البلاد،. وأن آلافاً عدة عبروا الحدود الدولية”.
من جانبه، أعلن المفوض الأعلى للاجئين في الأمم المتحدة فيليبو غراندي عن تعزيز عمليات وقدرات مفوضية اللاجئين في أوكرانيا والدول المجاورة. ودعا حكومات الدول المجاورة لأوكرانيا “إلى إبقاء الحدود مفتوحة أمام الأفراد الذين يبحثون عن الأمن والحماية”.
وفي مقابل صور الخوف والهلع التي اعتلت وجوه الأوكرانيات، كانت هناك صورة أخرى للصمود والتحدي، عبرت عنها مئات المتطوعات، اللاتي انخرط بعضهن في تدريبات عسكرية للمشاركة في الدفاع عن بلادهم، فيما قامت أخريات بالتطوع في وحدات الدفاع المدني أو الوحدات الطبية لإسعاف الجرحى.
وشاركت مارتا يوزكيف (51 عاما)، وهي طبيبة متزوجة ولديها 3 أبناء، في تدريبات عسكرية بضواحي كييف، خلال الأيام الماضية، رفقة زوجها ونجلها الأكبر، من أجل حماية بلادها أوكرانيا ضد أي عدوان محتمل.
وقالت مارتا التي تعمل لدى شركة دولية متخصصة في الأبحاث السريرية داخل أوكرانيا: “لا أريد حربا أو قتالا. أنا امرأة مدنية لكن أريد أن أكون جاهزة”.
ودخلت جميلات أوكرانيا على خط المواجهة عبر “وحدات الدفاع الإقليمي” التي تشكلت عام 2014، وتضم جنود الاحتياط وقدامى المحاربين ومجموعات متطوعة من المدنيين.
وأنشئت مراكز تدريب على الدفاع المدني في أنحاء أوكرانيا، خلال الأسابيع الماضية، تم خلالها تعليم المتطوعين طرق “صد المعتدي بشكل احترافي”، وذلك ضمن حملة رفعت شعار “لا تنزعج. استعد”.
وأبرزت تقارير أوكرانية المشاركات النسائية الطوعية في تلك التدريبات، في الوقت الذي حرصت به كثير من السيدات على المشاركة رفقة عائلاتهن.