دعوى هي الأولى من نوعها يواجها الجهاز الاستخباراتي الدنماركي “بيت” والعسكري “في” مع سوري يقاضي الاستخبارات الدنماركية عن طريق شكوى بحقهما.
وأحمد سمسم مواطن دنماركي من أصل سوري، اعتقل في إسبانيا في 2017 بتهمة الانتماء لتنظيم داعش، على خلفية وجود صور له على جهاز هاتفه. تظهره في سورية،
وحكم عليها سنة 2018 بالسجن لمدة 8 سنوات، دون أن تستمع لشهود أو تتواصل مع الاستخبارات الدنماركية.
وحاول المحامي الاسباني إيفان أيبار، التواصل مع الاستخبارات الدنماركية لتأكيد. رواية الشاب، إلا أنها لم ترد أبداً عليه، مأ أدى إلى سجن سمسم بتهمة “إرهابي”، وفق وكالات إعلام عربية.
عميل سري للمخابرات الدنماركية
ووفق محامي الشاب السوري، أربيل كايا، فإن سمسم يؤكد أنه كان يعمل لصالح الجهازين الأمنيين.
وارتبط الشاب بالأمن الدنماركي قبل ظهور تنظيم “داعش”، حيث سافر إلى سوريا عام 2012، ثم تلقى تدريبات من قبال جهاز الاستخبارات “بيت” و”في” في عام 2014،
وقدما له العديد .من المعدات، بينها سترة واقية للرصاص ومنظار ليلي وسيارة دفع رباعي ومنزل متحرك.
على أن يقوم سمسم بجمع المعلومات عن المقاتلين الدنماركيين مايعرفون باسم “محاربو سورية
اقرأ أيضاً: الدنمارك تقر قانوناً لترحيل طالبي اللجوء إلى خارج البلاد
موقف الاستخبارات الدنماركية
من جانبها، لم تعترف الاستخبارات الدنماركية، بأنه أحمد سمسم كان عميلاً لمصلحتها، لذلك يعمل محامي المتهم على مقاضاة الجهازين الاستخباراتيين. بالمحاكم الدنماركية، وتعتبر أن هذه الدعوى هي الأولى من نوعها.
وأشار المحامي، أن مقاضاة سمسم للمخابرات الدنماركية، من أجل إجبارها على الاعتراف بأنه كان مخبراً سرياً.
ويمتلك سمسم إثباتات عن التحويلات المالية والمحادثات معهم، والتي ينوي محاميه إظهارها أمام القضاة لتبرئة موكله من وصف “إرهابي”.
توصل عائلة الشاب السوري ومعارفه في كوبنهاغن مع وسائل الإعلام الدنماركية، ومع مسؤول في الجهاز الأمني الدنماركي. كان على تواصل مع سمسم، ولكن لم يحصلوا على نتيجة.
ونتيجة الضغوطات المحلية على الأجهزة الأمنية، اضطرت الدنمارك لجلبه من اسبانيا. ليكمل فترة سجنه فيها، ولكن دون أن تعترف المخابرات الدنماركية بعلاقتها به.
وظهر سمسم في أحد برامج التلفزيون الدنماركي “دي آر” في بداية انطلاق الانتفاضة الشعبية في سوريا، وماقبل ظهور تنظيم داعش في الساحة السورية.