مال و أعمال

تعرفوا على أسباب شراء الذهب في أصعب فترات الأزمة الاقتصادية في سوريا

اليوم ومع الأزمة الاقتصادية في سوريا، صدر تصريح رسمي من رئيس جمعية الصاغة وصنع المجوهرات بدمشق، غسان جزماتي، أن الموسم الحالي هو الأكثر مبيعاً منذ عام 2012 حيث أقبل السوريون على شراء الذهب في أصعب فترات الأزمة الاقتصادية،

مشيراً إلى أن خط مبيعات الذهب خلال العام الحالي كان تصاعدياً نتيجة كثرة أعداد المغتربين العائدين لزيارة وطنهم وأهلهم، وكثرة المناسبات الاجتماعية كالأعراس.

وفي حديثه لصحيفة تشرين المحلية، قال جزماتي، إنّ الذهب الخام المستورد خلال العام الحالي والسابق يكاد ينعدم بسبب الإغلاقات التي نتجت عن تفشي وباء كورونا. ولكن الذهب الموجود في السوق السورية هو ذهب محلي أو كسر قادم من القامشلي.

وحول المبيعات، أشار جزماتي، إلى أنّ أضعف المبيعات سجلت للأونصة والليرات الذهبية بنسبة 10 بالمئة. وخلال الأعوام السابقة 2013-2015 كانت نسبة المصوغات 70 بالمئة فقط نتيجة الإقبال على شراء ذهب الادخار من ليرات وأونصات ذهبية.

اقرأ أيضاً: استطلاع حول أعداد المقبلين على الزواج في سوريا والتكاليف بالملايين

الذهب ليس ملاذا آمنا

سوريا مثال لبلد عانى معاناة شديدة خلال السنوات القليلة الماضية. كشفت دراسة للبنك الدولي، أن بعض السوريين يتجهون إلى الذهب كاستثمار، رغم أنه لا يعتبر ملاذا آمنا.

يُنظر إلى الذهب على نطاق واسع على أنه أصل آمن لأنه حافظ على قيمته خلال الأزمات الاقتصادية .أو الجيوسياسية، لكن هذا التصور يتغير الآن.

فبسبب الفشل الأمني في المناطق التي تسيطر عليها الحكومة السورية أصبح اقتناء الذهب. أمراً صعباً بسبب أنّ عمليات السطو المسلح أمرًا شائعًا. فخلال العام الجاري وحده، وقعت 12 عملية سطو مسلح أدت إلى مقتل 13 شخصًا، بينهم امرأة.

وطبقا لـحديث مالك محلات الزريقات للذهب، محمد زريقات، فإنه مع استمرار فقدان الليرة السورية لقيمتها بسبب التضخم والانخفاض، يتجه بعض المستثمرين إلى الذهب كمخزن بديل للقيمة على عكس المدنيين الذين يعيشون تحت خط مستوى الفقر.

ويشير زريقات في حديثه، إلى أنّه سابقا وقبل عامين بالتحديد بعض السوريين خزنوا الذهب تحسباً .لمزيد من انخفاض قيمة الليرة السورية، التي فقدت بالفعل نحو 60 في المئة. من قيمتها مقابل الدولار الأميركي منذ عام 2011.

ويضل الذهب هو الخيار الشائع للاستثمار في أوقات الأزمات المالية. حيث تعتبر سبائك الذهب أكثر الأصول سيولة في العالم، لذلك من السهل استرداد أموالك إذا لزم الأمر. يفضل الأثرياء عادة الاحتفاظ بثرواتهم بالذهب لأنها لا تنخفض قيمتها، على عكس الأصول. الأخرى مثل الأسهم أو العقارات، وهذا لا ينطبق على السوريين في معادلتهم الحالية.

المصدر: الحل نت

أسباب شراء الذهب في أصعب فترات الأزمة الاقتصادية في سوريا - 79%

79%

تقييم المستخدمون: كن أول المصوتون !

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى