دراما وفن

مجموعة الأصالة السورية للفن والتراث

مجموعة أسسها شبان سوريون لإحياء الفن والتراث الأصيل

تعتبر مجموعة الأصالة السورية للفن والتراث من المبادرات الثقافية الهامة

تسعى الأصالة إلى الحفاظ على التراث السوري الغني والترويج له. في بلاد المهجر و تأسست هذه المجموعة عام 2015 ميلادي في سوريا ثم إنتقلت بسبب الظروف الراهنة إلى تركيا غازي عنتاب لإفتتاح أول فرع لها حيث قام على تأسيسها المصور الصحفي والإعلامي حسام الدين أحمد من مواليد مدينة حلب مع نخبة من الفنانين السوريون نذكر منهم الفنان محمود شنن علبي – عبدالهادي ناصر – همام حبيب – محمد عليكاج – نور ياسرجي.. بهدف تعزيز الهوية الثقافية السورية من خلال الفن والتراث، وتقديم الفنون التقليدية بطرق عصرية تساهم في الحفاظ عليها للأجيال القادمة. شاركة الأصالة في عدة مهرجانات دولية ومحلية في تركيا وأبرزها مهرجان الثقافات المختلفة في جامعة غازي عنتاب حيث شارك مايقار 45 دولة حول العالم . و تسعى مجموعة الأصالة السورية لافتتاح ” رابطة للفنانين السوريين في عدة مدن تركية. فالفن والتراث واجهة الشعوب.

تهدف مجموعة الأصالة السورية للفن والتراث إلى:

1. حفظ التراث السوري: العمل على توثيق التراث السوري بمختلف أشكاله، سواء في الفنون البصرية، الموسيقى، الرقص، الحرف التقليدية، أو الأدب الشعبي.
2. الترويج للثقافة السورية: تعريف العالم بالثقافة السورية الغنية والمتنوعة من خلال تنظيم معارض، عروض فنية، وفعاليات ثقافية.
3. تعزيز الهوية الوطنية: من خلال الفن والتراث، تعمل المجموعة على تعزيز الهوية الوطنية وربط الأجيال الجديدة بتاريخهم وثقافتهم.
4. دعم الفنانين والحرفيين: تقديم الدعم للفنانين والحرفيين السوريين من خلال توفير منصة لعرض أعمالهم، وتطوير مهاراتهم الفنية والمهنية.

أنشطة المجموعة:

تقوم مجموعة الأصالة السورية للفن والتراث بالعديد من الأنشطة التي تساهم في تحقيق أهدافها:

1. تنظيم المعارض: تُنظم المجموعة معارض فنية تعرض الأعمال التي تجسد التراث السوري، سواء كانت لوحات، منحوتات، أو أعمال حرفية تقليدية. أو أمسيات فنية متنوعة.
2. الورش الفنية: تقديم ورش عمل لتعليم الشباب والشابات اليافعين والمهتمين بالفنون التراثية مثل، الموسيقى، الغناء، والشعر. التمثيل. المولوية. الفلكلور. التصوير. و أخرها الخط العربي.
3. العروض الموسيقية: إقامة حفلات موسيقية تستعرض الموسيقى التراثية السورية بمختلف أنواعها، مع التركيز على الموسيقى الفلكلورية.
4. التوثيق والنشر: العمل على توثيق التراث السوري من خلال إصدارات مكتوبة أو رقمية تسلط الضوء على تاريخ الفنون والحرف التقليدية في سوريا.

5. أمسيات شعرية : قدم عدد كبير من المهتمين بالكتاب والأدب و المسرح عروض ضمن مسابقات وأمسيات أدبية في عدة مراكز بتركيا وأبرزها مهرجان السلام للفن والتراث

6. التصوير الفوتوغرافي: ملتقى الأصالة للمصورين حيث شارك عدد من الموهوبين المصورين السوريين من الفئات الشابة في معرض صورة من الواقع الأول في مدينة غازي عنتاب التركية

7. المولوية : رقصة صوفية تعود إلى القرن الثالث عشر الهجري، تأسست على يد جلال الدين الرومي في مدينة قونية التركية وانتقلت منها إلى بلاد الشام ومصر حيث قدمت مجموعة الأصالة قسم المولوية فقرة فنية ضمن مهرجان بيتنا مرايا3

أهمية المجموعة:

تبرز أهمية مجموعة الأصالة السورية للفن والتراث في الوقت الذي تشهد فيه سوريا تحديات كبيرة على مستوى الحفاظ على التراث. تأتي هذه المجموعة كجزء من الجهود الرامية إلى صون الثقافة السورية وتعزيز الوعي بقيمتها التاريخية والحضارية. كما تسهم في إبراز الوجه الثقافي المشرق لسوريا، وتعزيز التواصل بين الجاليات السورية حول العالم من خلال التراث المشترك.

التحديات:

رغم النجاح الذي حققته المجموعة، إلا أنها تواجه عدة تحديات، منها:

1. التمويل: تحتاج المجموعة إلى موارد مالية مستدامة لدعم أنشطتها المختلفة وتحقيق أهدافها.
2. الصعوبات اللوجستية: نظراً للظروف الصعبة في سوريا، تواجه المجموعة تحديات لوجستية في تنظيم الفعاليات والحفاظ على التراث. منها تأمين ألات موسيقية ومعدات تصوير و ملابس فلكلور خاصة
3. التوثيق والحفظ: يحتاج التراث الثقافي إلى جهود كبيرة للتوثيق والحفظ، خاصة في ظل التهديدات التي يتعرض لها التراث في مناطق النزاع. وفي بلاد المهجر حيث أكد مدير الأصالة أ. حسام أحمد أن المجموعة تعتمد على جهود شخصية من الفنانين المشاركين معها وأنها تواجه ظروف صعبة في تأمين مقر لها و مكان خاص للتدريب أو إستديو تسجيل أغاني تراثية للحفاظ عليها قبل أن تندثر مع الأيام.

خاتمة:

تعد مجموعة الأصالة السورية للفن والتراث مبادرة شبابية قيمة تسعى للحفاظ على التراث السوري الغني وتعزيز الهوية الثقافية السورية. من خلال أنشطتها المتنوعة، تسهم المجموعة في نشر الوعي بأهمية التراث الثقافي وفي دعم الفنانين الشباب والشابات الموهوبين الذين يمثلون جوهر الثقافة السورية. على الرغم من التحديات التي تواجهها، تظل هذه المجموعة رمزًا للأمل والإصرار على حفظ الثقافة والتراث السوري للأجيال القادمة.

0%

تقييم المستخدمون: 4.5 ( 1 أصوات)

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى