طرح حزب «الشعب الجمهوري» المعارض في تركيا، 14 سؤالاً، رداً على المذكرة الرئاسيّة، المتعلقة. بتمديد تفويض مهام الجيش التركي في سوريا والعراق.
ونقلت صحيفة «جمهورييت» التركيّة المقربة من الحزب تلك الأسئلة، حيث جاء. السؤال الأول: «ما هي السياسة تجاه سوريا عام 2014 عندما أصدرنا أول تصريح لإرسال قوات. ما هي السياسة اليوم؟ ماذا حدث للمنطقة الآمنة بطول 145 كيلومترا وعمق 30 كيلومترا شرقي الفرات؟».
وتساءل الحزب المعارض عن أبراج المراقبة التركيّة. التي تم بناؤها في إدلب، انطلاقاً من مخرجات «مباحثات أستانا»، لا سيما بعد الانسحاب التركي من بعض أبراج المراقبة لصالح. القوّات السوريّة خلال العامين الماضيين.
مصير أبراج المراقبة التركية
وكانت القوّات التركيّة انسحبت من العديد من نقاط المراقبة التي أنشأتها بالاتفاق. مع روسيا لمراقبة اتفاق سابق لوقف إطلاق النار في شمال غربي سوريا.
ومع استمرار العمليّات العسكريّة من قبل القوّات الحكوميّة السوريّة، بدعم روسي، سيطر «الجيش السوري». على العديد من المواقع في المنطقة، حيث توجد النقاط التركيّة.
اقرأ أيضاً: الجيش التركي يدفع بتعزيزات عسكرية جديدة إلى سوريا .. ما الذي يحصل؟!
تلك السيطرة دفعت القوّات التركيّة إلى الانسحاب من ثمانية نقاط، أبرزها نقطة مورك الاستراتيجية في شمال غربي حماة وشير مغار ونقاط أخرى في سراقب شرق إدلب. وفي المقابل أقامت القوات التركية العديد من النقاط جديدة في جبل الزاوية جنوب إدلب.
الرد على القصف الروسي
وطرح حزب «الشعب الجمهوري» سؤالاً حول رد القوّات التركيّة على القصف الروسي على مناطق تمركز الجيش التركي في سوريا، مشيراً إلى أن ذلك القصف تسبب بمقتل «33 جنديّاً تركيّاً».
وجاء السؤال: «لماذا لم يتم توضيح من وبأي مجموعات قتل جنودنا الذين “استشهدوا” في سوريا مؤخرا؟ كيف سنحمي حدودنا من الموجة الجديدة المحتملة للهجرة من سوريا إلى تركيا؟ ما هي الإجراءات التي سنتخذها؟ هل لديك خطة؟».
“كليتشدار” يطالب نجل أردوغان بالذهاب إلى سوريا
وفي إطار معارضته لبقاء الجنود الأتراك في سوريا، دعا رئيس الحزب الجمهوري “كمال كيليتشدار أوغلو”، إلى إرسال نجل “أردوغان” للقتال في ليبيا.
وقال “أوغلو” في كلمة ألقاها أمام الكتلة البرلمانية لـ«الشعب الجمهوري»: «لماذا يستشهد هناك أبناء الفقراء؟ لماذا لا ترسل الحكومة أعضاء جمعية دار الشباب التركي (العائدة ملكيتها لنجل أردوغان) إلى سوريا بقيادة بلال أردوغان؟».
واتهم “كيليتشدار” حزب العدالة والتنمية الحاكم بالسعي لـ«إطاحة سمعة الجمهوريّة التركيّة»، وأضاف: « الجناح الحاكم كثيراً ما يتبجج بمحاربة الإرهاب، لكن عندما يكون الأمر متعلقاً بتحويل الأموال إلى القاعدة أو داعش لا يحرّك ساكناً».وكان الحزب المعارض، قد صوّت الثلاثاء ضد قرار تمديد التفويض ببقاء القوّات التركيّة في سوريا والعراق.
اقرأ المزيد: عمدة ولاية بولو يؤيد قرارات أردوغان لأول مرة.. ما السبب؟
ورغم معارضة الحزب الجمهوري، تم التصويت لصالح المذكرة، الموقعة من الرئيس التركي “رجب طيب أردوغان“، لتمديد تفويض مهام قوات الجيش التركي في سوريا والعراق، لمدة عامين آخرين، اعتباراً من 30 تشرين الأول/ أكتوبر الجاري.
ويأتي ذلك في وقت تتصاعد فيه حدة المواجهات والقصف في مناطق شمالي سوريا، وسط حديث عن عمليّة عسكريّة مرتقبة في المنطقة.