بالزغاريد والأغاني، استقبلت عائلة الطفل السوري فواز قطيفان العائد من الخطف بعدما شغلت مأساته سوريا والعالم العربي أجمع.
فبعدما أعلن نظام الأسد، تحرير الطفل مقابل الفدية، كشفت وسائل إعلام تابعة له بعض التفاصيل.
فقد أطل الصغير من حضن عمه، يشرح كيف تعرض للضرب من قبل العصابة بغية تصوير مقاطع الفيديو لابتزاز عائلته.
وقال بصوت يرتجف، إن أول مرة ضرب فيها، طلبوا منه تمثيل البكاء، حتى يصوروا الفيديو.
كما أضاف أنهم في المرة الثانية أحضروا حبلاً رفعوه به إلى السقف لينزل رأسه للأسفل، وبدأوا ضربه بحزام جلدي، ثم وضعوا حوله كرتونة ألصقوها به.
وأشار إلى أن رجال العصابة طلبوا منه الصراخ ومناجاة أهله.
كما تابع قائلا إنهم أحضروا في المرة الثالثة مسدساً وبندقية وضعوها عند رأسه كي يبدأ البكاء، مهدداً ذويه إما إخراجه أو قتل نفسه.
ثم كشف أنهم ألبسوه غطاء رأس ونقلوه من مكانه يوم التسليم، مضيفاً أنه لم يتعرّف على أحد منهم.
عودة فواز قطيفان
يشار إلى أن الطفل كان عاد إلى أهله بعدما أعلنت سلطات النظام في محافظة درعا،. أنها تابعت العصابة وتعقبتها إلى أن ألقت القبض على مشتبه به بعدما رصدت بالتنسيق مع إدارة الأمن الجنائي .والإنتربول الرقم الدولي الذي تواصل عبره الخاطفون مع ذوي الطفل.
وأضافت أنها حددت الأشخاص المرتبطين بالرقم، حيث قامت قبل 4 أيام بمداهمة قرية الكتيبة قرب خربة غزالة بريف درعا،. وقبضت على 4 أشخاص بينهم الشخص الأساسي الذي ارتبط رقمه برقم الخاطفين.
كما أشارت إلى أن العصابة قطعت تواصلها مع العائلة ليوم كامل،. بعد إلقاء القبض على هذا الشخص تحسبا منهم لأي اعترافات منه.
ثم عاودوا الاتصال بهم مرة ثانية، حيث تم الاتفاق على موعد لإطلاق سراحه وتسليم الفدية يوم الأربعاء الماضي، إلا أنهم لم يلتزموا.
واتصلوا مرة أخرى الجمعة، محددين موعدا جديدا على أوتوستراد درعا – دمشق باتجاه بلدة نصيب، الساعة الخامسة مساء، وطلبوا أن يتوجه والد الطفل وليس عمه، وأن يرسل لهم صورة السيارة التي سيستقلها، وأخلوا أيضا بالموعد.
إلى أن تواصلوا السبت وطلبوا أن يذهب الوالد إلى مدينة نوى وحددوا منطقة قرب صوامع الحبوب على الطريق باتجاه القنيطرة، وعند وصول والد الطفل ووالدته إلى المنطقة ومعهما المبلغ المالي أطلقوا سراح الصغير.