الأوراق والإجراءات اللازمة لاستخراج إذن عمل للسوريين بتركيا

بهدف زيادة فرص الترشح للجنسية أو نقل القيد لولاية أخرى أو لحفظ حقوق العمالة، يلجأ العديد من العمال السوريين في تركيا إلى استخراج إذن العمل بناء على حملهم لوثائق الحماية المؤقتة.

ويضطر السوريون المقبلين على استخراج إذن العمل إلى إمضاء عدة أشهر من أجل تأمين الأوراق اللازمة للحصول عليه بالإضافة للتكاليف المادية، هذا إن وافق رب العمل أساسا على تسجيل العمال بشكل قانوني.

وكما لاستخراج إذن العمل التزامات يجب الإيفاء بها، هناك أيضا مزايا من أهمها حفظ حقوقه المتمثلة في تقاضي الأجور المستحقة والحد الأدنى للأجور والتعويضات في حال تعرض لحادث أثناء العمل وغير ذلك.
لكن لا يزال هناك آلاف العمال السوريين لم يحصلوا على إذن العمل، من بينهم بسام الذي يعمل في مقهى بولاية غازي عنتاب منذ ثلاث سنوات ولا يحمل إذن عمل يحفظ له أدنى حقوق العمالة في تركيا.

نقل “الكيملك” أو الجنسية

يسعى العديد من اللاجئين السوريين ممن يعملون في ولايات غير المسجلين فيها وثائق “الكيملك” الخاصة بهم إلى الانتقال لولايات أخرى، وأحيانا لا يجدون أمامهم سوى النقل بناء على وجود إذن عمل صادر عن الولاية المراد النقل إليها.

محمود إبراهيم بين عدة لاجئين سوريين يعملون اليوم في إسطنبول رغم أنهم يحملون وثائق “الكيملك” الصادرة عن ولايات أخرى، حيث يقول لـ “الحل نت”: إن “رب العمل لديه طلب منه تثبيت عنوان إقامته قبل تقديم أوراقه لاستخراج إذن عمل”.

ويضيف، أن هناك عدة عمال يضطرون للذهاب إلى الولايات التي أصدروا منها وثيقة “الكيملك” من أجل تثبيت عناوينهم من ثم يعلمون أصحاب العمل لديهم للبدء بإجراءات استخراج إذن عمل.

في السياق، بات إذن العمل محط اهتمام العديد من اللاجئين السوريين في الوقت الذي تدور فيه الأحاديث فيما بينهم حول زيادة فرص ترشيح أسمائهم لنيل الجنسية التركية الاستثنائية.

وكان مراسل الحل نت قد تواصل مع عدة لاجئين سوريين في غازي عنتاب يحملون إذن عمل، كان هناك قسم منهم قد ترشحت أسمائهم للجنسية التركية، وحصل ذلك معهم بعد استخراج إذن العمل بأشهر.

الأوراق والإجراءات

تختلف الوثائق والإجراءات حسب حالة المقدم لإذن العمل فيما إذا كان هو نفسه صاحب الشركة أو صاحب عمل حر أو كان عامل في شركة أخرى.

ولكن أهم الأوراق التي ينبغي توفيرها هي صورة عن وثيقة “الكيملك” وصورة شخصية وأوراق ترخيص الشركة والتأمين الصحي وعقد العمل إضافة إلى استخدام منصة البوابة الحكومية “e-devlet” ودفع الرسوم.

وحسب حديث لعلي الحسن وهو صاحب مكتب للاستشارات القانونية في غازي عنتاب خلال اتصال مع “الحل نت”، أنه في حال أقدم أي لاجئ سوري في تركيا على استخرج إذن العمل فيمكن للمحاسب القانوني لديه “إن كان يملك شركة” أن يساعده بذلك.

وأضاف، أما في حال كان يعمل في ورشة أو مصنع أو محل تجاري أو غير ذلك فإن واجب استخراج إذن العمل يقع على عاتق رب العمل بكل تفاصيله.

ومن الإجراءات التي يجب مراعاتها أنه يجب أن يكون قد مضى على استخراج وثيقة “الكيملك” مدة ستة أشهر حتى يمكن لحاملها أن يقدم على إذن عمل.

ما فوائد إذن العمل للسوريين بتركيا؟

مع استمرار تهرب العديد من أصحاب الأعمال عن تسجيل العمال لديهم بشكل قانوني واستخراج إذن عمل لهم، يفتقد العديد من العمال السوريين الحق في الاستفادة من مزايا أذونات العمل في الوقت يجدون أنفسهم مضطرين للبحث عن عمل يغطي التزاماتهم المعيشية.

في المقابل، تتعدد الفوائد التي يحصل عليها العمال السوريين ممن يحملون إذن عمل وأبرزها تقاضي الحد الأدنى للأجور على الأقل وحفظ أدنى حقوق العمالة والحصول على تعويضات في حال تعرض العامل لضرر ما.

كما تمتد الفوائد بالنسبة للعمال السوريين في تركيا، أن البعض منهم تم ترشيحه لنيل الجنسية التركية الاستثنائية بناء على إذن العمل.

في السياق، يضيف الحسن، أن أهم الفوائد هو أن تعمل بشكل قانوني ولا تتعرض لمخالفة مالية في حال كنت تعمل بشكل غير قانوني.

الجدير بالذكر أنه لا توجد أرقام دقيقة حول عدد العمال السوريين في تركيا كون قسم كبير منهم غير مسجل بشكل قانوني لكن تقديرات دراسة تركية في عام 2019 تفيد بوجود قرابة 1،4 مليون سوري في سوق العمل التركي.

المصدر : الحل