بررت المستشارة الألمانية السابقة، “أنجيلا ميركل”، قرارها المنفتح المثير للجـ.ـدل، والذي أثار الكثير الانتقادات، في بداية أزمـ.ـة اللاجئين عام 2015.
وأكدت “ميركل (67 عاماً) أنها اتخذت قراراها فتح الحدود في العام 2015 للحفاظ على كرامة الإنسان.
جاء ذلك في الفيلم الوثائقي “أنجيلا ميركل – مع مرور الوقت” والذي بث الثلاثاء الماضي على محطة “أرتيو” الفرنسية-الألمانية.
ويعرض الفيلم أهم أحداث الفترة التي قضتها “ميركل” كمستشارة، وكان لقرارها التاريخي فتح الحدود أمام آلاف اللاجئين في عام 2015 حيزأ مهمها.
وشرحت “ميركل” خلال الفيلم دوافعها لاتخاذ القرار الذي أثار جـ.ـدلاً داخلياً كبيراً، بـ”مراعاة كرامة الإنسان”.
قائلة، “المادة رقم واحد في دستورنا تقول: كرامة الإنسان مصونة. وهذا لا ينطبق فقط على الألمان”.
وأضافت “ميركل” في المقابلة التي سجلت قبل يومين من مغادرتها ديوان المستشارية، “لا أعرف ما إذا كانت المادة 1 من الدستور عاطفية. أرفـ.ـض ذلك”.
ولفتت أن المادة “منبثقة من تجربة عميقة ولها علاقة بكامل صورتنا البشرية”، معربة عن دهشتها “من أن هذا دائماً موضع تساؤل”.
علاوة على ذلك، تضيف “ميركل”، كان هناك أيضاً شعور عام في ألمانيا تجاه موضوع اللاجئين.
وأوضحت أن الناس بالطبع “كانوا ينتظرون منها ألا يأتي يوميا إلينا 10 آلاف شخص على مدار عشرة أعوام”.
إلا أنهم في نفس الوقت “رأوا هذه الحالة الطـ.ـارئة وتعاملوا معها. العديد من رؤساء البلديات، والعديد من المتطوعين”.
وشددت المستشارة الألمانية السابقة أنها لم تشعر بأنها بمفردها على الإطلاق.
فتح الحدود
يذكر أن “ميركل” لم تغلق ميركل الحدود الألمانية في عام 2015 أمام تدفق اللاجئين السوريين.
وأكدت مراراً قناعتها بأن بلادها سوف تسيطر على الوضع، وصاغت العبارة التي انتقـ.ـدها خصومها بشدة، “يمكننا فعلها”.
وتقول “ميركل” الآن عن الوضع في ذلك الوقت، “في الواقع، لقد كان الوضع متفـ.ـاقماً ومتصاعد”.
مشيرة أن عدداً كبيراً من السوريين من بين اللاجئين في ذلك الوقت كان لهم أيضاً الحق في اللجوء.
كما انتقدت “ميركل” الانقسام في سياسة اللاجئين الأوروبية، لافتة أنه كان من الواضح في ذلك الوقت أنها مشكـ.ـلة أوروبية.
وأوضحت أنها بدأت بعد ذلك بسرعة كبيرة في خريف 2015 في التفاوض على اتفاقية اللاجئين بين الاتحاد الأوروبي وتركيا.
قائلة، “كنت أتمنى العدالة في التوزيع”، مبينة أن عدم اتفاق الأوروبيين في قضية الهجرة واللاجئين ستبقى هذه الجبهة مفتوحة بين الأوروبيين.