بعد أيام من نشوب حرائق لا تتوقف في جنوب تركيا، يكتسب الأمر بعدا جديدا، أكثر خطورة، مع أنباء عن حريق هائل يتسارع باتجاه محطة حرارية لتوليد الكهرباء.
وأسفرت الحرائق، وهي الأكثر فتكا من عقود، عن مقتل 8 أشخاص في 7 أيام، والقضاء على مساحات واسعة من الغابات والأراضي الزراعية الغنية الممتدة على سواحل البحر الأبيض المتوسط، وبحر إيجه.
ونقلت “فرانس برس” عن رئيس بلدية مدينة ميلاس الساحلية، محمد توكات، قلقه إزاء ما قد يحدث في حال عدم السيطرة على الحريق، .وما قد يترتّب عليه من تصاعد لسحب الدخان في المنطقة، حيث توجد محطة حرارية لتوليد الكهرباء.
ونشر توكات سلسلة تغريدات تظهر تمدد الحرائق باتجاه موقع المحطة القائم على تلة. وقال في مقطع فيديو يظهر الحرائق “إنّه موقع مهم جدا”.
وفي تغريدة أخرى نشرها بعد ساعة، كتب “وصلت النيران إلى المجمعات السكنية”، موضحاً أن “تجاوز (النيران) .لهذا التل يعني أن الحريق سيأخذ بعداً جديداً كلياً”.
وتوكات عضو في أبرز أحزاب المعارضة في تركيا وواحد من مجموعة متزايدة من الأصوات المنتقدة .لطريقة استجابة الرئيس رجب طيب أردوغان للكارثة.
وأعلنت الحكومة، في وقت متأخر الاثنين، سيطرتها على 145 حريقاً بينما ما زالت تتصدى لتسعة أخرى، في حين أفادت. وزارتا الدفاع والداخلية بإرسالهما تعزيزات من أجل مساعدة رجال الإطفاء.
وقالت الشرطة إنها تعتزم استعمال خراطيم رش المياه المستخدمة لتفريق التظاهرات والتجمعات غير المصرّح بها.
لكن رئيس بلدية ميلاس قال إن مناشداته السابقة للحصول على مساعدة من طائرات مكافحة الحرائق لم يتم الرد عليها.
ومع اقتراب الحريق من محطة الكهرباء، كتب على تويتر “كان من الواضح أن هذا سيحدث.. سأبكي غاضبًا، بحسب “فرانس برس”.
وهذه ليست المرة الأولى التي تندلع فيها حرائق بغابات تركيا. وخلال الأسابيع الماضية أعلنت فرق الإطفاء التركية السيطرة على حرائق عدة امتدت من الجانب السوري.
ووفقا للبيانات الرسمية يحترق، في المتوسط، ما بين 8 إلى 10 آلاف هكتار من الغابات سنويا في تركيا.
وبحسب بيانات المديرية العامة للغابات فقد تضرر 11 ألف هكتار عام 2019. أما في عام 2020 فقد احترق 20 ألف و938 هكتارا.