دراسة في هولندا تكشف حقائق إيجابية وأخرى صـ.ادمة تخص اللاجئين السوريين
تحرير: هاشتاغ العرب/ بقلم Nour nouri
سلطت دراسة أجرتها الحكومة الهولندية تخص اللاجئين السوريين، الضوء على واقعهم قانونيا وصحيا ومعيشيا.
وتناولت الدراسة التي أجراها مكتب التخطيط الاجتماعي في هولندا السوريين القادمين في عامي 2015 و2016.
وأشارت الدراسة إلى أن السوريين، يثنون على حكم القانون الهولندي وقلة الفساد، ويرون بأنهم لا يتعرضون إلا للقليل من التمييز.
فمن الناحية القانونية وفق الدراسة، حصل أغلب السوريين على تصريح إقامة، منزل، ربما وظيفة.
وبالنسبة لأولئك الذين اجتازوا اختبار الاندماج بعد إقامة لمدة 5 سنوات، وليس لديهم سجل جنائي، يحق لهم أيضا الحصول على الجنسية الهولندية.
بينما اجتماعيا، حافظ السوريون على علاقات جيدة مع الهولنديين، ووفقاً للأرقام قاموا بتقييم معدل حياتهم بمتوسط 8.2.
ووفق الدراسة كانت النتيجة لافته للنظر، لأن البيانات الأخرى في الاستطلاع كانت أقل إيجابية.
فعلى الرغم أن عدد السوريين العاملين في وظائف مدفوعة الأجر آخذ في الارتفاع من 11% في عام 2017 إلى 34% بعد عامين.
إلا أن هناك حوالي 70% لا يزالون يعتمدون على المساعدات، وهي نسبة كبيرة.
اقرأ أيضاً شبـ.ح التـ.رحيل يخيم على حياة اللاجئين السوريين في الدنمارك وتخـ.وف من المستقبل
بالنسبة للوضع الصحي، فإن النسبة الأكبر من السوريين ما يزالون يعانون من شكاوى نفسية مثل التوتر والكآبة والقلق.
وتعد هذه النسبة، مرتفعة مقارنة بالسكان الهولنديين، حيث تزيد بثلاثة مرات عليهم.
بحسب الدراسة، يبدأ السوريون بمواجهة مستقبلهم بروح جديدة وهي ما تسمى “تفاؤل المهاجرين”.
لكن بمرور الأيام، حين بدأ السوريون في النظر إلى الموقف حولهم. واختلطوا أكثر بالمجتمع وسوق العمل والتمييز الذي ربما يتعرضون له، أدركوا حقيقة لم يعلموها.
حيث أدرك اللاجئون السوريون أن فرصهم كانت أقل مما كانوا يتأملون وهذ ما يجعل التفاؤل يتراجع.
وختمت الدراسة بالقول، إنه من الصعب التكهن بما سيبدو عليه مستقبل السوريين في هولندا على المدى البعيد.
يذكر أن عدد السوريين في هولندا، يصب إلى نحو 80 الف لاجىء سوري وفق إحصائيات حكومية هولندية.