كشفت صحيفة تركية عن خطة تهدف إلى استغلال موجة العداء المتصاعدة ضد اللاجئين السوريين في تركيا، من أجل إثارة الفوضى في جميع أنحاء البلاد والتسبب في تمرد لإجبار الحكومة على الاستقالة.
وقالت “صحيفة تركيا” في خبر لها، إن هناك محاولة انقلاب في تركيا عبر استخدام اللاجئين السوريين كذريعة،. وذلك بواسطة مجموعة من المنظمات المدعومة من بلدان خارجية.
وأوضحت أنه تم تخصيص أكثر من 60 مليون دولار للاستفزازات التي تركز على اللاجئين السوريين. فيما نقلت عن مصادر أمنية قولها إن الاستعدادات تجري في هذا الاتجاه منذ أكثر من عامين وإن المحاولة التي تم التخطيط لها العام الماضي تأجلت إلى الصيف الجاري.
وأشارت الصحيفة إلى أنه تم تشكيل فرق خاصة في جميع أنحاء البلاد من أجل إحداث الفوضى،. فيما تم تحديد غازي عنتاب وكيليس وهاتاي وشانلي أورفا ومرسين وأضنة كولايات تجريبية للقيام بأعمال استفزازية.
وذكرت أنه تم إنشاء بنية تحتية قوية في المجالات الإدارية واللوجستية والاقتصادية من أجل هذا الغرض،. والإعداد لسيناريوهات عمليات حرق متعمد وقتل واغتصاب من أجل إثارة الشعب التركي.
وبيّنت أن الهدف الرئيسي لموجة التمرد والفوضى التي ستبدأ على اللاجئين هو نشر الأحداث في جميع أنحاء البلاد .وإجبار الحكومة على الاستقالة أو بدء حرب أهلية.
ركيزة ثانية
وأشارت الصحيفة إلى أن الركيزة الأخرى للإجراءات الاستفزازية الجارية في تركيا هي سوريا، حيث ستشن حملات ضد تركيا في العديد من المناطق التي تسيطر عليها المعارضة،. لا سيما جرابلس وإعزاز وعفرين، موضحة أن الهدف من أعمال التحريض التي ستتم عبر العرب والأكراد هو إخراج الناس إلى الشوارع ضد تركيا.
وفي هذا السياق، يتم تقديم أموال كبيرة للجماعات المسلحة والمنظمات غير الحكومية،. وسيتبع ذلك محاولات تخريب ضد القواعد العسكرية التركية والمؤسسات والمنظمات العاملة في المنطقة،. عقب ذلك فإن هذه الهجمات ستفجر موجة عنصرية في تركيا وستتعاظم الفوضى على الجانبين.
ووفقًا للصحيفة فإنه حسب خطة التمرد، ستتم متابعة العصيان المدني ومقاطعة مؤسسات الدولة وعدم دفع الفواتير وحرق المنتجات الزراعية وإغلاق الطرق وإغلاق قطاع الخدمات في الجنوب الشرقي من تركيا.
إضافة إلى ذلك، تم إعطاء بعض الجماعات الدينية دوراً نشطاً في الخطة التي ستتمدد من الريف إلى مراكز المدن،. وستتوسع حركات التمرد التي ستنطلق من المناطق المكتظة باللاجئين إلى بحر إيجة ووسط الأناضول والبحر الأسود في شكل احتجاجات ضد غلاء المعيشة.
وتدرس الحكومة التركية صيغة جديدة مع الأمم المتحدة بشأن عودة مليون لاجئ سوري إلى بلادهم .بعد تصريحات الرئيس التركي رجب طيب أردوغان الأخيرة، وذلك من أجل الحصول على تمويل دولي.
وتتزامن الخطة مع تزايد الضغوط خلال الآونة الأخيرة على ملف اللاجئين السوريين في تركيا،. خاصة مع اقتراب موعد الانتخابات الرئاسية والتشريعية المزمع إجراؤها عام 2023.
المصدر : أورينت