مراكز أبحاث تركية تتهم السوريين بزيادة معدل الجريمة في تركيا .الأرقام الرسمية
نفت صحف تركية حقيقة ما يتم تصويره من قبل بعض الدوائر وأحزاب المعارضة إزاء اللاجئين السوريين .من إشاعات ومزاعم تتهمهم بأنهم “مجتمع إجرامي،
وأن معدلات الجريمة قد زادت بقدومهم”، كما استشهدت الصحف على ذلك بإحصاءات وبيانات رسمية .تدحض فيها تلك الادعاءات وتبين زيفها وأنها لا تعكس الحقيقة.
وأكدت صحيفة “بيرغون” التركية في مقال ترجمه موقع “أورينت نت” أن عدد اللاجئين السوريين .المسجّلين تحت الحماية المؤقتة يبلغ 3 ملايين و 690 ألفاً و896 شخصاً، وأنه بحسب بيانات وزارة الداخلية
فإن نسبة الحوادث التي يتورط فيها سوريون إلى إجمالي حوادث النظام .العام تبلغ 1.32 بالمئة فقط من بينها الحوادث التي تقع بين السوريين أنفسهم.
وأشارت الصحيفة إلى أن أبحاثاً غير رسمية أجريت على المواطنين الأتراك في كيليس وأنقرة وهاتاي حول 4 مزاعم هي :
هل صحيح أن السوريين قد زادوا من معدل الجريمة؟
وهل زادت حالات السرقة بعد وصول السوريين؟
وهل هناك زيادة في حوادث العنف والضرب والقتل والجرح؟
وكيف تغيرت أحداث الجريمة مع وصول السوريين؟
فكانت نسبة الموافقين على الترتيب 77.5٪ في كيليس، .و62% و 60% في أنقرة، في حين كانت النسبة 62.5 % في هاتاي.
مؤكدة أن الأمر مُنافٍ للحقيقة ولا يعكس الواقع خاصة أن هذه الأبحاث غير رسمية ولا يُعرف عدد المشاركين فيها وطبيعتهم.
وبيّنت الصحيفة أن نقابة المحامين في أنقرة أعدّت تقريراً في عامي 2019 و2020 لعدد الجرائم، والتي بلغت في السنة الأولى 63 ألفاً منها ألفان و 363 للأجانب، في حين أن السنة الثانية بلغ العدد 54 ألفاً بينها 1546 للأجانب فقط، مضيفة أن عدد الجرائم المرتكبة خلال هذه الفترة من قبل الأجانب ليس كما يظهر في الصحافة ووسائل التواصل الاجتماعي.
وبحسب إحصائية سابقة للجريمة أجرتها وزارة الداخلية التركية قبل أربع سنوات فإن نسبة الحوادث التي يتورط فيها سوريون إلى إجمالي حوادث النظام العام تبلغ 1.32٪ وإن جزءاً مهماً من هذه الأحداث كان أحداثاً قضائية ناجمة عن الخلافات فيما بين اللاجئين السوريين أنفسهم، مشيرة إلى أنه وبالنظر إلى معطيات الجرائم التي ارتكبها أجانب ونتج عنها إدانة لعام 2015 ، فإن نسبة الاعتقال في جريمة “القتل” هي 0.34٪. ونسبة الإصابة بالجريمة 0.01 في المئة، فيما كانت نسبة جريمة السرقة 0.6 في المئة، وهي نسب ضئيلة جداً.
نفي الادعاءات
وتابعت الصحيفة أن هناك دراسة بعنوان “الخوف من الجريمة والهجرة واللاجئين السوريين: مثال شانلي أورفا” للباحث ميثات عرمان كاراسو من قسم العلوم السياسية .والإدارة العامة في جامعة حران، ذكر فيها أن هناك انخفاضاً بنسبة 48 بالمئة في جرائم الاعتداء والقتل والاغتصاب ، وانخفاضاً .بنسبة 41 في المئة في الجرائم ضد الممتلكات، وأن الادعاء بأن المهاجرين السوريين يزيدون الجريمة ليس صحيحاً.
وأكدت الصحيفة أيضاً أن تواتر الأخبار التي تقدّم السوريين على أنهم “آلات إجرامية” في المصادر الإخبارية المناهضة للمهاجرين أمر كاذب .ومريع، وأن اللغة التمييزية المستخدمة في وسائل الإعلام خاصة بعد عام 2016 لها تأثير على ذلك، مضيفة أنه عندما ننظر إلى الإحصائيات الرسمية .فسنرى أن الوضع يختلف عما يُعتقد، فوزارة العدل و دوائر الشرطة لا تشارك إحصاءات الجرائم مع أي وسيلة إعلامية، لذا فإن .نسبة السوريين في إحصاءات جرائم الأجانب غير معروفة.
وكانت وسائل الإعلام التابعة لأحزاب المعارضة التركية قد زادت من نسبة اتهاماتها وافتراءاتها ضد اللاجئين السوريين بهدف تغيير الرأي الشعبي للمواطنين الأتراك .وتحريضهم، والضغط على المهاجرين لترحيلهم وطردهم من البلاد تحت ذرائع وحجج واهية، كان آخرها أحداث أنقرة التي تسببت .بتخريب منازل وممتلكات للاجئين السوريين المقيمين في منطقة ألتنداغ.
أورينت