تحرير: هاشتاغ العرب/ بقلم Nour nouri
بدأ الجانبان التركي والروسي في محادثات جديدة حول الملف السوري، يمكن أن تفضي الى تفاهمات تدفع موسكو إلى الموافقة على تمرير قرار التجديد الخاص بإدخال المساعدات الإنسانية.
وبدا من الواضح أن موسكو تبحث عن مكاسب على الأرض لقاء موافقتها لصالح نظام الأسد.
وجرت مشاورات على مستوى الخبراء، في مقر وزارة الخارجية الروسية، الثلاثاء الماضي.
حيث طلبت روسيا من تركيا العمل على فتح المعابر في ريفي حلب وإدلب للتجارة الداخلية، مقابل عدم استخدام الفيتو.
وقال المحلل السياسي التركي طه عودة أوغلو، إن الوفد التركي، لوح بأوراق ضغط يمكن تحريكها ضد روسيا في حال استخدمت موسكو حق النقض في مجلس الأمن.
وبحسب عودة أوغلو، يتجلى ذلك بإظهار القدرة العسكرية لتركيا، عبر استهداف قوات الأسد في الشمال السوري.
ولفت في حديث لموقع العربي الجديد إلى أن “هناك أوراق ضغط أخرى، في ليبيا وأوكرانيا والقرم، وأوراقا أخرى تستخدمها تركيا ضد روسيا على الساحة السورية”.
اقرأ أيضاً سوريا مابعد الانتخابات.. محوران أساسيان للتحرك التركي في الملف السوري
وفي هذا الصدد، رأى الباحث الاقتصادي في مركز “جسور” للدراسات خالد تركاوي، في حديث مع “العربي الجديد”، أن “المعابر الداخلية مهمة للنظام لتنشيط التجارة.
وتحدث عن أن النظام يأخذ من ريفي إدلب وحلب، زيت الزيتون، وخضاراً وفواكه وملبوسات، وأحياناً قطع سيارات ومواد بناء.
في حين يرسل في المقابل سلعا غذائية تقليدية كثيرة، ليحصل على قطع أجنبي من مناطق المعارضة.
وأكد تركاوي أن “روسيا تريد أن يكون نظام الأسد مركز مرور هذه المساعدات الدولية والمتحكم بتوزيعها”.
يشار إلى أن روسيا وتطالب بإعادة فتح معبري سراقب وميزناز في ريف إدلب، ومعبر أبو زيدين في ريف حلب الشمالي.
وكانت أعلنت في آذار الماضي عن اتفاق مع الجانب التركي لفتح هذه المعابر، لكن لم يحدث ذلك على أرض الواقع.