طالب وزير الخارجية التركي، مولود تشاووش أوغلو، بضرورة تحديث اتفاقية الهجرة الموقعة بين تركيا والاتحاد الأوروبي لتشمل السوريين والأفغان.
وقال وزير الخارجية التركية، ، خلال مؤتمر صحفي مشترك مع وزيرة الخارجية الهولندية، سيغريد كاغ، في العاصمة التركية أنقرة .
إن “التعاون مع الاتحاد الأوروبي غير ممكن إن كان يُعتقد أنه سيدفع المال مقابل الاحتفاظ باللاجئين الأفغان على أراضينا”.
وأكد تشاووش أوغلو أنه لا يمكن إبقاء اللاجئين الأفغان بشكل مؤقت في تركيا، وأن الحكومة التركية .سترفض أي عرض من هذا القبيل في حال وروده.
وقالت مفوضة الشؤون الداخلية بالاتحاد الأوروبي، إنها لا تعتقد أن اتفاقية الهجرة الموقعة بين التكتل وتركيا في 2016، ستكون مناسبة من أجل الأفغان، وأنه ينبغي إيجاد الحل الأنسب من خلال مراقبة الوضع”
وكان وزراء داخلية دول الاتحاد، عقدوا اجتماعًا استثنائيًا في العاصمة البلجيكية بروكسل، لمناقشة التطورات في أفغانستان.
وأجابت يوهانسون عقب الاجتماع، على سؤال حول اتفاقية الهجرة بين تركيا والاتحاد وإمكانية أن تكون نموذجًا يحتذى به بخصوص اللاجئين الأفغان، بـ”لا”.
وأضافت قائلة، “لا أعتقد أن القيام بنسخ ولصق اتفاقية تركيا والاتحاد الأوروبي سبيل جيد”.
وتوصلت كل من تركيا والاتحاد الأوروبي، في 18 من آذار 2016، إلى ثلاثة اتفاقيات .ترتبط بالهجرة، وإعادة قبول طالبي اللجوء، وإلغاء تأشيرة الدخول للمواطنين الأتراك.
وأعربت المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل، عقب سيطرة حركة طالبان على العاصمة الأفغانية كابل، عن قلقها من موجة جديدة من اللاجئين، قائلة .إنه “لا يجب تكرار الأخطاء الماضية” مشيرة إلى موجة اللاجئين السوريين التي تدفقت إلى أوروبا في عام 2015
ومن جهته أعلن الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، في 23 من آب، أن تركيا تجري مباحثات .دبلوماسية مكثفة بشأن الأوضاع الحالية في أفغانستان.
وأضاف، “نجري محادثات دبلوماسية مكثفة على الصعيد الدولي بشأن مستجدات الأوضاع في أفغانستان والهجرة غير النظامية”.
وأكد أردوغان قبل ترؤسه اجتماعًا للحكومة التركية، أن تركيا ليست بلدًا “يمر منه من هب ودب”، مشددًا على أن حكومته لن تتسامح مع من لا يلتزم بقوانين تركيا .وأنظمتها، ويتخذ مواقف مثيرة للفوضى.
وحذر في خطابه من أن “تركيا ليس عليها واجب أو مسؤولية أو التزام بأن تكون مستودع اللاجئين في أوروبا”.
عنب بلدي