وفاة الشاعر الذي أبكى السوريين بقصيدته”أرسلت روحي إلى داري تطوف بها (فيديو)
عن عمر ناهز 81 عاماً…وفاة الشاعر “نادر شاليش” أرسلت روحي إلى داري تطوف بها في مخيمات أطمة الحدودية .
فارق الشاعر الثائر نادر شاليش الحياة بعد أن ترك بصمة لا تنسى في وجدان السوريين وهزت قصائده مشاعرهم ولاسيما أولئك الذين كابدوا النزوح ومرارته بالمخيمات.
ونعى ناشطون على منصات التواصل الاجتماعي مساء الأحد الشاعر نادر شاليش بعد وفاته في أحد المشافي التركية بعيداً عن مدينته كفرنبودة التي هجّره منها نظام أسد وميليشياته.
توفي اليوم الأحد 12 أيلول/ سبتمبر “نادر شاليش” وهو رجل مسن من بلدة “كفرنبودة” في ريف حماة الشمالي عن عمز ناهز 81 عاماً، نازحاً في مخيمات منطقة أطما في ريف إدلب الشمالي
شاليش اشتهر عبر مواقع التواصل الاجتماعي بقصائده التي يعبر فيها عن حنينه لبلدته”كفرنبودة” ومنزله، وقد لاقت قصائده رواجاً واسعاً عبر منصات التواصل الإجتماعية ويحظى بشعبية واسعة لدى الجميع لاسيما سكان مناطق الشمال السوري
ولد”نادر شاليش” في بلدة كفرنبودة” في ريف حماة الشمالي عام 1940 لأسرة فقيرة وحصل في بداية طفولته على الشهادة الإبتدائية والإعدادية، ثم تطوع في الجيش إبان الوحدة السورية المصرية وأكمل في ذات الفترة دراسته قبل أن يستقيل من الجيش لاكمال دراسته.
تابع “شاليش” دراسته الجامعية في تخصص الشريعة الإسلامية وحصل على الشهادة الجامعية في العام 1968، وبعد بدء الأحداث في سوريا وتعرض بلدته للقصف نزح برفقة عائلته باتجاه الشمال السوري وتحديداً لمنطقة مخيمات أطمة بالقرب من الحدود السورية التركية.
ثم بدأ يكتب قصائده وقد أنهى ديوانه الذي حمل عنوان”أطميات” والذي جمع فيه العديد من القصائد التي نظمها من رحم المعاناة التي يعشها آلاف السوريين في مخيمات النزوح.
له ديوان شعر يحمل اسم “الأطميات” نسبة لمخيمات النازحين في أطمة ومن أشهر قصائده “نداء الدار في السحَر” و”إلى بشار التائه” و”مأساة الخالدية” و”صرخة وطن” و”الرد على حسن نصر الله” إلا أن درة قصائد كانت “أرسلت روحي” التي حفرت حروفها الوجدان السوري لتخلّد اسمه كشاعر روى ألم النزوح والمخيمات.