سياسةعالمية

وزير الدفاع التركي يهدد بقوة تركيا لحماية الحدود وشمال سوريا مشددا بأنها “بلغت حداً لا يحتمل”

نقلت وسائل إعلام محلية عن وزير الدفاع التركي خلوصي أكار قوله إن جيش بلاده سيعمل اللازم في المكان والزمان المناسبين .لوقف الهجمات الإرهابية شمال سوريا ، في الوقت الذي تزايدت فيها تلك الاعتداءات.

وأضاف أكار في تصريحات له أن بلاده ستقوم باللازم لحماية حقوقها ومصالحها تحت قيادة الرئيس رجب طيب أردوغان.

وأكد في كلمته التي ألقاها خلال حفل افتتاح العام الدراسي 2021-2022، لجامعة الدفاع الوطني في إسطنبول، أنهم يراقبون كل التغيرات. في المنطقة والعالم وخاصة في قضايا الأمن والدفاع عن كثب.

وأوضح أنهم سيتخذون كل الإجراءات المناسبة فيما يخص تلك التحولات. والتغيرات الجادة حول العالم، خاصة الواقعة شمالي العراق وسوريا وبحر إيجة. وشرق البحر المتوسط ​​وقبرص، وأن من واجبهم صون حقوق ومصالح الشعب التركي.

دور تركيا بالقضاء على الإرهاب

وأشار أكار إلى أن تركيا تحترم حقوق وسيادة دول الجوار، وفي حال عدم اتخاذ أي خطوة تجاه (لجم) الإرهابيين هناك (سوريا) فإن تركيا ستقوم باللازم، مشددا  على أن بلاده لم ولن تسمح إطلاقا بإنشاء ممر إرهابي.

وهدد بالقضاء على كل من يسعى من “بي كا كا/ي ب ك” للقيام بذلك، لافتا إلى أن القوات التركية. حيّدت 18 ألفا و609 إرهابيين في العمليات المكثفة التي بدأت في 24 يوليو/ تموز 2015،. منهم 2201 إرهابيًّا منذ مطلع العام 2021.

وفيما يخص اتفاقيات بلاده مع روسيا والولايات المتحدة شمالي البلاد أوضح أن بلاده تقوم بواجبها على أكمل وجه وتفي بالتزاماتها.

وأكد أن تركيا تقوم بالشيء ذاته وفق القانون الدولي في بحر إيجة وشرقي المتوسط وقبرص، لافتا إلى أن بلاده. مع السلام والحوار والمفاوضات، و”في الوقت نفسه لن نسمح لأحد بفرض الأمر الواقع علينا”.

وشدد على بلاده لن تقبل أبدا بالمساومة على حقوقها ومصالحها. في مناطق الصلاحية البحرية، مؤكدا أن القوات البحرية التركية مستمرة في القيام بواجباتها.

كما أوضح أن القوات البحرية التركية 200 ألف ساعة في عام واحد، وأبقت سفنها في البحر مدة 182 يوما. بشكل متواصل، مشيرا إلى أن بعض الدول الأوروبية تحاول الحصول على دور لها شرقي المتوسط. يتجاوز حجمها وقوتها، وأنه يتعين لها أن تدرك بأنهم لن يصلوا إلى مبتغاهم.

وأكد أن أي محاولة تحالف مع دول الحلفاء في المتوسط. سيؤدي إلى انقسام القوة الدفاعية للاتحاد الأوروبي ولحلف شمال الأطلسي “ناتو”.

في ظل زيادة العمليات الإرهابية المنطلقة من شمال سوريا، وارتفاع أعداد الضحايا المدنيين نتيجة قصف النظام السوري. وداعميه، إضافة إلى التزايد الواضح من استهداف النقاط العسكرية التركية، لمّح المسؤولون الأتراك إلى احتمالية شن قواتهم عملية عسكرية جديدة.

ووفق محللين متابعين للشأن السوري والتركي فقد توقعوا بأن هذه الأحداث قد تؤدي إلى إلغاء اتفاقيات التهدئة التي تسير بها المنطقة منذ سنوات.

يوم الاثنين الماضي 11 أكتوبر/تشرين الأول لوحده تحول إلى يوم دامٍ، مع سقوط نحو 40 مدنياً بين قتيل وجريح، بسبب قصف للنظام وانفجارات مجهولة المصدر في مناطق ريف إدلب وريف حلب.

الهجوم الإرهابي

وقبلها تعرضت القوات التركية في شمال سوريا إلى هجوم إرهابي أسفر عن استشهاد شرطيين تركيين من أفراد المهام الخاصة التركية، الأمر الذي بدا وكأنه بداية فصل جديد من المواجهة بين أنقرة والإرهاب.

من جهته صرح وزير الخارجية التركي مولود تشاووش أوغلو أن بلاده ستفعل بما يجب عليها، قائلا: “بما أن روسيا والولايات المتحدة لم تلتزما تعهداتهما (بخصوص هجمات YPG/PKK الإرهابي)، فعلينا الاعتماد على أنفسنا والقيام بما يجب”

اما الرئيس التركي رجب طيب أردوغان فأوضح ان صبر بلاده قد نفد حيال بؤر الإرهاب شمالي سوريا، مؤكدا عزمها على القضاء على التهديدات التي مصدرها تلك المناطق.

وشدد على ان الهجوم على القوات التركية في منطقة عملية درع الفرات والتحرشات التي تستهدف بلاده “بلغت حداً لا يحتمل”.

وأكد الرئيس في تصريحاته أن المناطق التي تعد مصدراً للهجمات الإرهابية من سوريا تجاه  تركيا سنعمل على إعادة الهدوء إليها، مشيرا إلى أن تركيا عازمة على القضاء على التهديدات  إما عبر القوى الفاعلة هناك أو بإمكاناتنا الخاصة.

وهدد بأن الجيش التركي سيقدم على الخطوات اللازمة لحل هذه المشكلات في أسرع وقت.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى