وزير الداخلية التركي يفتح النار على المعارضة ويكشف حقائق ومساهمات السوريين للبلاد
وجّه وزير الداخلية التركي سليمان صويلو، صفعة مدوّية لرئيس حزب “النصر” المعارض، أوميت أوزداغ، وذلك بسبب تصريحاته المعادية للسوريين في تركيا، مفنّداً مجموعة من الأكاذيب التي تروّجها المعارضة ضدهم.
وقال صويلو في مقابلة أجراها مع قناة TGRT التركية، إن الذين يقولون إن عدد السوريين 10 مليون في تركيا هؤلاء ليسوا من أبناء هذا البلد بل أبناء بلدان أخرى.
السوريون ساهموا في الاقتصاد التركي
وأضاف الوزير: “إذا لم يكن هناك مقوّمات للحياة في البلدان التي جاء منها اللاجئون فماذا يمكن لهم أن يفعلوا؟”.
وتابع: “السوريون ساهموا في زيادة الإنتاج، انظر إلى صادراتنا زادت 3 مليار دولار مؤخراً”.
وأضاف قائلاً: “يفتحون المعامل ويشغّلون السوريين دون تأمين صحي ثم يذهبون ويحرّضون على السوريين، هل هناك نفاق أكثر من ذلك؟!”.
المستهدَف هو حزب العدالة والتنمية
وواصل صويلو: “عندما يتحدثون عن اللاجئين فالمستهدَف هو حزب العدالة والتنمية لأجل الانتخابات”.
وقال: “تنهض المصانع باليد العاملة السورية دون منحهم ضمانهم الاجتماعي ثم هم أنفسهم يذهبون إلى الصحافة ويقولون نحن في أزمة بسبب اللاجئين”.
ووجّه صويلو رسالة إلى زعيم المعارضة التركية كمال كيليجدار أوغلو حول نيّته التصويت للانسحاب من عفرين قال فيها: “إذا انسحبنا من عفرين سيدخل مئات الإرهابيين إلى هاتاي”.
الجميع من خلفية مهاجرة
وتابع صويلو حديثه بالقول: “نحن جميعاً نشهد واحدة من أهم الهجرات في تاريخ العالم. هل نحن سبب الهجرة في أفغانستان؟ كلا. ولم نبدأ الحرب الأهلية السورية”.
وأردف: “إذا كانت هناك حرب أهلية، إذا كان هناك فقر، إذا لم يتمكن الناس من الوصول إلى الصحة والتعليم والمياه والغذاء، فماذا سيفعل هؤلاء؟ أي نوع من الحياة سينظّمون؟ هذا ما قامت به الولايات المتحدة الأمريكية التي تنتقد النظام القانوني التركي إلى ما لا نهاية”.
وأكد: “لقد جئنا جميعاً إلى هنا من مكان ما. من أين أتينا؟ من جاء إلى هذه الجغرافيا؟… هناك انتخابات عام 2023. ماذا يجب أن تفعل الأحزاب السياسية؟ إنهم بحاجة إلى تدهور هذا الوضع كما حصل عام 2019، حيث فازوا ببعض البلديات”.
صفعة لأوميت أوزداغ
وحول فيلم “الغزو الصامت” قال الوزير التركي: “من سيغزو ماذا؟ نحن لم نسمح لحزب العمال الكردستاني أن يغزونا فكيف برأيكم سنسمح لغيره؟”
وأكد أن فيلم الغزو الصامت “وصمة عار. إنها كذبة ونحن نواجه اعتداء يفضحها ويثير استفزاز المجتمع عبر وسائل التواصل الاجتماعي ويستهدف الحكومة بشكل مباشر”، متهماً أوزداغ باستخدام تكتيك “سوروس”.
السوريون بالأرقام
وفي ردّ صويلو على عبارة “يقال إن مليوناً و305 آلاف طالب لجوء مسجّلون في إسطنبول”، قال: “لا شك على الإطلاق في وجود أكثر من 3 ملايين و 760 ألف سوري في تركيا”، وإجمالي عدد السوريين المسجّلين في إسطنبول هو 500 ألف.
وأشار إلى أن 500 ألف سوري عادوا من تركيا إلى بلادهم.
وتابع قائلاً نحو 1.5 مليون مهاجر غادروا تركيا في السنوات الخمس الماضية.
ويتزايد الضغط على ملف اللاجئين السوريين في تركيا، خاصة مع اقتراب موعد الانتخابات الرئاسية والتشريعية المزمع إجراؤها عام 2023، وفي وقت سابق الثلاثاء، أعلن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان عن خطة لإعادة مليون لاجئ سوري “طوعياً” إلى 13 منطقة في الشمال السوري المحرر.