مستفيداً من اقتطاعات الحوالات..نظام الأسد يعيد إحياء “دولار المستوردات”
تحرير: هاشتاغ العرب/ بقلم Ayham Muhammad
أعاد نظام الأسد إحياء عملية دولار المستوردات مجددا، مستفيدا من اقتطاعات الحوالات خلال شهر رمضان الماضي.
وأصدر رئيس حكومة نظام الأسد، حسين عرنوس، قراراً بالموافقة على تمويل سلة من المواد الأساسية والاستهلاكية.
وبحسب ماذكرت صحيفة الوطن السورية، فإن تمويل سلعة السلع، سيكون وفق سعر صرف الدولار الرسمي المحدد بـ 2525 ليرة، وذلك بعمولة لا تتجاوز 10%.
ووجه القرار أمرا إلى مصرف سوريا المركزي بتوجيه المصارف العاملة في البلاد، والمرخص لها التعامل بالقطع الأجنبي، لتمويل مستوردات القطاع الخاص لسلة من السلع.
كان المركزي السوري، قد توقف عملياً عن تمويل سلة واسعة من المستوردات، خلال الأشهر الفائتة، نظراً لمحدودية القطع الأجنبي الموجود.
اقرأ أيضاً تراجع جديد لليرة التركية أمام العملات الرئيسية والذهب يلمع بريقه في سوريا
بينما أدى ذلك إلى ارتفاع كبير في أسعار السلع المتاحة في الأسواق.
حيث اضطر التجار للجوء إلى السوق السوداء لتمويل مستورداتهم بالدولار الذي يحتاجونه.
كذلك كان مصرف سوريا المركزي، قد تمكن من تحويل نسبة كبيرة من الحوالات التي يرسلها سوريو الخارج إلى أهلهم في الداخل، كي تمر عبر قنوات شركات الصرافة المعتمدة.
حيث سمح بتسليم تلك الحوالات بسعر أعلى من السعر الحكومي، وأدنى بقليل عن سعر السوق السوداء.
ويستفيد المركزي من تلك القنوات، إذ تُسلّم الحوالات بالليرة السورية، فيما يحصل المركزي على القطع الأجنبي المحوّل.
وهو السبب الذي يفسر استعداد حكومة الأسد، لتمويل جانبٍ من المستوردات الأساسية.
ويأتي هذا بعدما، سمح نظام الأسد قبل أسبوعين، بالتعامل بالدولار الاميركي بشروط محددة ولفئة من السوريين.
وأتاح مصرف سوريا المركزي إدخال الدولار الأمريكي إلى سوريا حتى مبلغ أعلاه 500 ألف دولار أمريكي، أو ما يعادله من العملات الأجنبية.
وألزم المصرف الإخبار عن المبلغ أصولًا، وفق اللوائح الموجودة من هيئة مكافحة غسل الأموال وتمويل الإرهـ.اب لهذا الغرض، والاحتفاظ بصورة عن هذا الإخبار.