مسؤولون وحقوقيون وناشطون أتراك يحذرون من إعادة اللاجئين السوريين بعد رؤية هذه الحادثة .!؟
أثارت قضية “مجزرة التضامن” التي ارتكبها عناصر من ميليشيا أسد بحق مدنيين بينهم نساء وأطفال عام 2013، تفاعلاً واسعاً لدى المسؤولين والناشطين الحقوقيين والصحف التركية،. معتبرين أن ما حدث جريمة لا يمكن التسامح فيها أو غض البصر عنها، وأن من ينادي برحيل السوريين من تركيا عليه أن يخجل من نفسه.
وفي تغريدة له قال رئيس بلدية أغري شرق تركيا “سافجي سايان”: إن أحد رجال الأسد واسمه أمجد اليوسف يقتل الناس بوحشية،. وإن القتلى المدنيين هم سوريون ومسرح الجريمة يقع في حي التضامن بدمشق، فهل يخجل من يهين السوريين ويقول لهم عليكم العودة؟”.
في حين نشر الناشط الحقوقي ومدير مكتب “ميدل است وي” في تركيا (راغب صويلو) تغريدة له على تويتر تعليقا على مجزرة التضامن . حيث أكد فيها “أن البعض (ويقصد بهم المعارضة في تركيا) يعتقد بكل وقاحة أنه يجب الجلوس على الطاولة والحوار مع الأسد وعقد صفقة معه.
وأضاف، لقد ارتكبت ميليشيا أسد مجازر لا حصر لها من هذا القبيل ناهيك عن آلة الموت الجماعية الشبيهة بالهولوكوست،. موضحا أنه من الغريب أنه أثناء حدوث هذه المجازر في سوريا كان هناك يساريون ومعارضون أرسلوا وفوداً وعبروا عن دعمهم للأسد.
ناشطون حقوقيون غاضبون
من ناحيتها انتقدت المحامية والناشطة الحقوقية “غولدن سونماز” في تغريدة لها .على صفحتها الرسمية تجاهل المعاناة الكبيرة التي يتعرض لها اللاجئون السوريون. والحملة الشديدة ضدهم لترحيلهم إلى بلادهم على الرغم من الخطر الكبير الذي قد يتعرضون له.
ولفتت في تغريدتها إلى أن البعض يطرح أسئلة مثل: ( لماذا السوريون هنا؟، ولماذا يبقون في البحر مدى الحياة؟، ولماذا يتركون منازلهم ويكافحون للعيش في مستودعات لا تتعرض لأشعة الشمس على الرغم من أنهم مشتاقون لوطنهم؟)، في مسعى لإجبار اللاجئين على الرحيل،. مجيبة عن كل هذه الأسئلة بالإشارة إلى فيديو مجزرة التضامن الذي قام بمشاركته على صفحته.
وقال أحد المعلقين: إن من قتل وحرق الأبرياء يجب أن يكون أمام أعين الأحزاب المعارضة التي تهدد اللاجئين السوريين .في كل موقف، في حين أكد آخر أنه لم يشاهد الفيديو، ولا يستطيع مشاهدته،. لكن مصير من سيعود إلى سوريا مؤكد، وهو يعرف ذلك جيدًا لأن النظام القاتل لا يزال موجودًا.
وكانت صحيفة الغارديان البريطانية نشرت قبل يومين تسجيلاً يوثق قيام المدعو “أمجد يوسف” بعمليات إعدام جماعية في حي “التضامن” جنوب دمشق،. كما قام عناصر الميليشيا بتكويم الجثث فوق بعضها وحرقها، ووفقاً للصحيفة البريطانية .يعود تاريخ الجريمة إلى نيسان/أبريل 2013، وارتكبها عناصر يتبعون الفرع 227 (يعرف بفرع المنطقة) من جهاز المخابرات العسكرية.
المصدر : أورينت