تحدثت صحيفة “عرب نيوز” السعودية، عن إمكانية الإطاحة برأس النظام السوري بشار الأسد، في ظل الأوضاع الراهنة، على الساحة السورية.
جاء ذلك خلال مقال نشرته الصحيفة، من إعداد الكاتبة د. دانيا الخطيب” حيث قالت الخطيب في مقالها: إن الساحة السورية، تشهد فرصة ذهبية للإطاحة بالأسد، وعلى تركيا بالدرجة الأولى استغلالها لصالحها.
وأضافت الكاتبة أن الخلافات الحالية بين موسكو وأنقرة، من الممكن أن ترسُ على تفاهمات معينة، وتستغلا ذلك لصالحهما في سوريا.
وأشارت الخطيب إلى أن تركيا تلعب دوراً رئيسياً في الملف السوري، وبالمقابل تسعى كلاً من الولايات المتحدة الأمريكية وروسيا لإرضائها.
وأوضحت الكاتبة أن بإمكان تركيا استغلال حاجة واشنطن وموسكو إليها، وذلك بهدف تحقيق مصالحها، وإنهاء الحرب الدائرة في سوريا.
الدور التركي
وحول الدور التركي، أوضحت الخطيب أن روسيا اليوم هي بأمس الحاجة لدور أنقرة الداعم لها، في ملفات عدة أبرزها أوكرانيا.
ولفتت إلى أن موسكو تريد من تركيا، عدم الانخراط في برنامج العقوبات عليها، إضافة إلى الوقوف كطرف محايد إزاء أوكرانيا.
وعلاوة على ذلك، فإن الجانب الروسي، يأمل بأن يحافظ الجانب التركي على موقفه، الرافض لانضمام السويد وفنلندا إلى حلف الناتو.
ونوهت الخطيب إلى أن روسيا تريد من تركيا أيضاً، أن تعيد فتح مجالها الجوي، أمام حركة عبور طائراتها إلى سوريا.
وبالمقابل تسعى الولايات المتحدة، لدفع تركيا إلى مزيد من الضغوطات على روسيا، في أوكرانيا وسوريا معاً، وذلك بحسب الخطيب.
وبينت الكاتبة أن واشنطن تحاول إقناع أنقرة، بضرورة الموافقة على انضمام السويد وفنلندا إلى الناتو، بهدف توسيع قاعدة الحلف.
وأردفت الخطيب أن على تركيا استغلال ما سبق لصالحها، فبإمكانها أن تطلب من روسيا التخلي عن الأسد والإطاحة به.
وتابعت: بإمكان أنقرة أن تطلب من موسكو، الإطاحة ببشار الأسد، واستبداله بمجلس عسكري تمثله فصائل المعارضة السورية.
ويقوم المجلس بعد ذلك، بعملية انتقال سياسي، وفقاً للقرار الأممي 2254, وبإمكانه أن يضمن مصالح روسيا، أو يكون للأخيرة مقعداً فيه.
وختمت الخطيب مشيرة إلى أن المجلس العسكري، بوسعه أن يقدم ضمانات لمصالح روسيا، إضافة إلى ضمانات للمصالح التركية أيضاً.