ماهو أنسب وقت لبيع الدولار وشراء الذهب لهذا العام من أحد خبراء وكالة الأنباء الروسية؟
كيف يستثمر المدخرون أموالهم بالدولار أو الذهب أو يحولونها إلى عملات أخرى؟ قدّم الخبراء الذين استطلع “نوفوستي”، وهو موقع إعلامي متعدد اللغات. تابع لوكالة الأنباء الروسية، آرائهم في استثمار المدخرات خلال المستقبل القريب.
وأوضحت الوكالة أن سعر أوقية الذهب ارتفع في منتصف هذا العام .ليصل فوق مستوى 1900 دولار، وذلك لأول مرة منذ بداية العام الجاري، وأن المعدن الثمين قد ارتفع سعره بنحو 13٪. بدءاً من شهر مارس الماضي، لكن هذا الارتفاع سبقه انخفاض لمدة 7 أشهر.
وكان صعود الذهب مدعوماً بانخفاض العملة الأمريكية، فضلاً عن انخفاض عوائد سندات الخزانة الأمريكية.
ويراهن المستثمرون على ارتفاع الذهب، على خلفية ضعف الدولار، ويرون أن التعافي البطيء. للاقتصاد الأمريكي ليس حقيقياً، لذلك يعتقدون أن الأموال يجب أن توجه إلى المعدن الثمين. وتأتي نصيحة التجار وسط مخاوف من ارتفاع التضخم في الولايات المتحدة.
الخبير المالي الروسي
يقول الخبير المالي الروسي ميخائيل سميرنوف إنه من المنطقي بيع الدولار وشراء الذهب عندما تنخفض أسعار الفائدة على استثمارات الدولار. أضاف سميرنوف، الذي يعمل محللاً مالياً للأسواق الدولية في جنرال إنفست، إن ذلك قد يحدث في الخريف المقبل.
وأوضح الخبير قائلاً: “العاملان الرئيسيان في هذا الأمر هما مكانة الذهب كاستثمار آمن. وحقيقة أن المستثمرين يختارون الذهب عندما تكون عوائد الاستثمارات الآمنة الأخرى منخفضة”.
ووجد الخبير أنه في أوائل عام 2020، عندما تحولت البنوك المركزية إلى سياسة نقدية ناعمة. وأعلنت الحكومة الأمريكية عن حوافز مالية واسعة النطاق، كان من المربح استبدال الدولار بالذهب. ثم ضعف مؤشر الدولار بشكل ملحوظ، حيث وصل سعر الذهب إلى أعلى مستوى له منذ عدة سنوات.
ويعتقد سميرنوف أن الوضع السابق يمكن أن يُعيد نفسه هذا الخريف، إذا لم يُعلن الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي عن رفع سعر الفائدة، وخفضاً سريعاً في التيسير الكمي، فقد يرتفع سعر الذهب.
أسعار الذهب تشهد ارتفاعا ملحوظا
شهدت أسعار الذهب، أمس الأربعاء، ارتفاعاً طفيفاً ملحوظاً في عدد من الدول العربية، بعد موجة تراجع لأسعار المعدن النفيس عالمياً، وسط ارتفاع ملحوظ في سعر الدولار الأمريكي.
جاء في بعض التقارير المُتداولة أن أسعار الذهب قد ارتفعت، بعدما زاد الطلب عليه، لتُصبح أسعاره قرب أعلى مستوى خلال أسبوعين.
أشارت التقارير إلى أن زيادة الطلب على الذهب، بسبب اعتباره ملاذاً آمناً، بعد تنامي المخاوف من المتحور دلتا سريع الانتشار من فيروس كورونا المُستجد، كوفيد-19، وتأثيراته الاقتصادية.
يُذكر أن أسعار الذهب سبق وارتفعت 1.5 في المئة، الأسبوع الماضي، بعد أن أظهرت بيانات أن ثقة المستهلكين في الولايات المتحدة تراجعت بشكل حاد في أوائل أغسطس إلى أدنى مستوى لها منذ عقد، مما أدى إلى تهدئة مخاوف المستثمرين بشأن إنهاء مجلس الاحتياطي الاتحادي لسياسات التحفيز.