لفتة إنسانية من لاجئ سوري بحق اللاجئين الأوكرانيين الفارين من الحرب
أفاد موقع “فرنس برس” بأن لاجئا سوريا الشاب السوري عمر الشكال ينشط بالمجال الإنساني ويترأس جمعية خيرية توجه إلى الحدود الرومانية الأوكرانية .لمساعدة اللاجئين الأوكران الفارين من الحرب.
وقال الموقع: “إن الشاب السوري عمر الشكال البالغ من العمر 28 سنة قرر التوجه إلى الأراضي الرومانية لمساعدة اللاجئين الأوكران”.
وأضاف: “أن “الشكال” استأجر فندقا كاملا في منطقة حدودية بالقرب من أوكرانيا بأموال التبرعات التي جمعتها جمعيته الخيرية”.
وذكر الموقع أن “الشكال” خصص الفندق للاجئين الأوكران وذلك بهدف مساعدتهم وتوفير مأوى مؤقت لهم.
ولفت الموقع إلى أن “الشكال” قرر التوجه إلى رومانيا ومساعدة اللاجئين الأوكرانيين .لأن له خبرة كبيرة في هذا المجال اكتسبها خلال الحرب في سوريا.
قصة لجوء عمر الشكال
يتذكر عمر الشكال رحلته خلال الفرار من أهوال الحرب السورية. يقول إنه بعد اعتقاله مرارًا وتكرارًا في سوريا بسبب مشاركته في مظاهرات واحتجاجات، ضد رأس النظام السوري بشار الأسد عام 2012، قرر الهروب نحو تركيا، وبالضبط عام 2014 ، بحثًا عن علاج طبي لإصابة عانى منها لمدة عام، بعد حادث انفجارتعرض له.
من تركيا، وصل إلى اليونان مع صديقين بعد رحلة صعبة للغاية. اختار عمر الاستقرار في اليونان، بعد تجربة إقامة قصيرة الأمد في ألمانيا، وعمل على مساعدة اللاجئين والمهاجرين. لم يتمكن عمر من لقاء والديه وإخوته الذين ظلوا في سوريا منذ 12 عامًا تقريبًا. وأوضح في تصريح لفرانس بريس، أنه يأمل العودة لرؤيتهم، “لكن ذلك غير ممكن حالياً”.
بعد ثلاث سنوات من وصوله إلى اليونان، وبالضبط خلال عام 2017، أسس الشكال جمعيته Refugee4Refugees في جزيرة ليسبوس، بهدف مساعدة المهاجرين واللاجئين الذين يصلون إلى هناك يومياً. بالنظر لظروف العيش الصعبة في مخيمات المهاجرين، هدفت جمعيته بالأساس لمساعدة اللاجئين أثناء دراسة طلبات اللجوء الخاصة بهم، وهي العملية التي تستغرق غالبًا سنوات.
سافر الشكال مع عشرة من زملائه في الجمعية إلى شمال رومانيا لمساعدة الفارين من الحرب.
لكن الوصول إلى هناك لم يكن سهلاً، فامتلاك جواز سفر سوري، تسبب في إيقافه واستجوابه من قبل الشرطة عدة مرات، مما جعله يشعر بأنه منبوذ ومرفوض.
من خلال عمله مع اللاجئين في سيريت، يقول الشكال إنه يبذل قصارى جهده لجعل اللاجئين القادمين من أوكرانيا “يشعرون وكأننا عائلة واحدة”.