تداول ناشطون عبر مواقع التواصل الاجتماعي مقطع فيديو مروع لجنود أوكرانيين وهم يطلقون النار على جنود روس بعد أن تم أسرهم.
ووفقا للفيديو المتداول الذي رصدته “وطن”، فإنه عقب وصول سيارة تابعة للجيش الأوكراني نزل منها أسيرين من الجيش الروسي ليقابلهم على الفور جندي أوكراني بإطلاق النار على أرجلهما.
وأظهر الفيديو لحظة قيام الجندي الأوكراني أيضا بإطلاق النار على رجل جندي روسي ثالث بعد أن قام بإجباره بالجلوس على الأرض ليضع بندقيته على رجله من المسافة “صفر” ويطلق النار عليه.
وسبق أن أظهر مقطع فيديو نُشر على الإنترنت جنودا أوكرانيين يضربون ويطلقون النار على أسرى من الجيش الروسي.
وأظهر الفيديو خمسة من الأسرى الروس مقيدين على الأرض، بعضهم مكبل ومحتجز تحت تهديد السلاح والبعض الآخر بأكياس فوق رؤوسهم.
وبحسب الفيديو ظهر أن الأسرى الخمسة المقيدين مصابين بجروح خطيرة، إلا أنه من غير الواضح كيف أصيبوا.
تأكيد صحة فيديو الأسرى الروس
وكانت صحيفة نيويورك تايمز قد أكدت إنها تحققت من صحة الفيديو الذي نشره لأول مرة مستخدم على تويتر.
وبحسب الصحيفة، يرتدي عدد من الجنود الخاطفين، الذين اعتدوا على الأسرى بالضرب والركل طوال الفيديو، شارات زرقاء خاصة بالجيش الأوكراني.
وقالت الصحيفة إن كلا الطرفين يتحدثان الروسية في الغالب؛ ويتحدث الخاطفون الروسية بلهجة أوكرانية. وفي إحدى مشاهد الفيديو تحدث أحد الخاطفين الأوكرانية.
بينما لم تتمكن نيويورك تايمز من تحديد المصدر الذي نشر الفيديو في الأصل. ولكنها تعتقد أنه تم تصويره بواسطة أحد الخاطفين.
الفيديو من خاركيف
ووفقا للصحيفة، فقد تم تصوير الفيديو في الضواحي الشرقية لخاركيف. بالقرب من خط المواجهة للنزاع، في منطقة تسيطر عليها القوات الأوكرانية.
وتعد خاركيف، ثاني أكبر مدينة في أوكرانيا، وهي أقرب إلى روسيا من أي مدينة أوكرانية كبيرة أخرى، وقد استهدفتها روسيا بقوة ساحقة وعشوائية أدت إلى تحويل أجزاء من المدينة إلى أطلال.
معاملة الأسرى وفقا لاتفاقية جنيف
وبعد تداول اللقطات، قال مستشار الرئيس الأوكراني أوليكسي أريستوفيتش، في مقطع مصور: “يجب معاملة جميع الأسرى وفقا لاتفاقية جنيف، مهما كانت دوافعك العاطفية الشخصية”. رغم أنه لم يشر إلى واقعة خاركيف.
في حين كانت اللجنة الدولية للصليب الأحمر قالت، في وقت سابق من الشهر الجاري، إنها تسعى إلى الوصول لأسرى الحرب من جانبي الصراع. وشددت على أن الأسرى من الجنود يجب أن يعاملوا باحترام وعدم تعريضهم “للفضول العام”.
المصدر : وطن