العرب حول العالم

قصة نجاح لاجئ سوري أبهرت الكنديين ورئيس الوزراء جاستن ترودو

أبهر اللاجئ السوري طارق حداد الكنديين بعد تحوله من مُهاجر فاقد للأمل إلى رائد أعمال ناجح .وصاحب علامة خاصة في صنع الشوكولا.

بعد أن دمرت الحرب مصنعه الذي عمل فيه 30 عاملاً وصدّر منه إلى أنحاء الشرق الأوسط، غادر حداد، الذي كان في أحد الأيام .صانع شوكولاته ناجحاً في مدينة دمشق، مع عائلته متجهاً من سورية إلى كندا وليس بحوزته الكثير.

وهرب حداد من سوريا عام 2013 بعد أن قصفت ميليشيا أسد مصنع الشوكولا الخاص بعائلته في دمشق .والذي يعمل به أكثر من 30 موظفاً ويقوم بتصدير الحلويات إلى جميع أنحاء الشرق الأوسط وأوروبا.

وعندما وصل حداد إلى أنتيغونيش في كندا، لم يكن يعلم أن حلمه سيتحقق وسيواصل صناعة الشوكولاته .في كوخٍ صغير، فمنذ حوالي 7 أشهر، كان لاجئاً سورياً يائساً، واليوم بات مالك مصنع شـ.وكولاته صغير أسماه “Peace by Chocolate”.


كما لجأ الشاب السوري مع عائلته إلى لبنان بعد عجزهم عن العودة إلى سوريا ومن ثم استقر به الأمر في شواطئ نوفا سكوشا بكندا كلاجئ بعد تقديم أوراقه إلى السفارة الكندية في بيروت .

ومنحه حق الدخول من خلال نظام رعاية المجتمع الكندي وهو برنامج يسمح للمواطنين الكنديين والمنظمات الكندية برعاية اللاجئين.

وكردٍ لجميل المتطوعين والمجتمع الذي رحب به واحتضنه في أنتيغونيش، تبرع حداد بنسبة من أرباحه .لضحايا حرائق الغابات في فورت ماكموري. ويأمل أن يوسّع شركته ويوظف أفراداً من المجتمع المحلي.


وفي تصريح لصحيفة “ذا ناشيونال” قال حداد إن الوصول إلى هذا البلد كان أكبر لحظة مؤثرة في حياته .وكان أشبه بالفوز باليانصيب، واصفاً رحلة الذهاب إلى كندا بأنها تشبه الهرب إلى العصر الجليدي وخاصة في شهر شباط.

وأضاف حداد أن قدومه إلى كندا لم يكن بالأمر المهم بالنسبة له بقدر ما كان يهمه البحث عن الأمان والسلام بعد أن فقدهما في سوريا .

وبيّن الشاب السوري أنه بالرغم من دخوله كلية الطب في سوريا إلا أنه قرر في نهاية الأمر الاستمرار في صنع الحلوى بمساعدة عائلته، التي انضمت إليه في وقت لاحق، مشيراً إلى أنه في البداية .باع حلوياته في أسواق المزارعين المحليين، ثم بعد ذلك افتتح متجره الخاص وسط مدينة هاليفاكس.

زمالات للصحفيين المستعدين للوقوف في وجه التغير المناخي | عنب بلدي

ووصف حداد الشوكولاتة بأنها “تسعى لزيادة السعادة لكن الطب يسعى لتقليل الآلام” فهناك علاقة متبادلة بينهما شرط أن تستهلك الشوكولاتة باعتدال، مضيفاً أن التزام أسرته بإعادة بناء ما فقدوه في سوريا .

أكسبهم ثناء مجتمعهم المحلي الكندي وكذلك قادة العالم، بما في ذلك رئيس الوزراء جاستن ترودو والرئيس الأمريكي السابق باراك أوباما.


من ناحيته نشر رئيس الوزراء الكندي مقطع فيديو يهنئ فيه اللاجئ السوري بعيد ميلاده .ويتمنى له التوفيق في حياته كما شكره على كل ما يفعله للمجتمع .والبلاد قائلاً: “لقد ألهمَتنا جميعاً قصة مثابرتك وتصميمك ومرونتك”.

قصة نجاح لاجئ سوري أبهرت الكنديين ورئيس الوزراء جاستن ترودو - 48%

48%

تقييم المستخدمون: كن أول المصوتون !

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى