نفى الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، وجود 1.5 مليون من “المهاجرين غير النظاميين الأفغان” في تركيا كما تدعي أحزاب المعارضة التركية، معتبراً أنّ “كل هذا محض أكاذيب”.
وقال أردوغان: تركيا ليست بلداً يمر منه كل من هب ودب ولن نتسامح أبدًا مع من لا يلتزم بقوانيننا وأنظمتنا ويتخذ مواقف تثير الفوضى.
وأضاف: تركيا ليست مضطرة وغير مسؤولة أو موكّلة لتكون مستودعًا للاجئين من أجل فائدة أوروبا، ولن نتسامح أبدًا مع الذين يستهدفون حياة طالبي اللجوء وممتلكاتهم ويهددون السلامة العامة.
وأكد أنّ تركيا ستستكمل سريعًا الدراسات الشاملة التي تقوم بها مؤسساتها بشأن القضية وستحل المسألة على المدى المتوسط، حسب وصفه.
أفادت وسائل إعلام تركية، بأن الرئيس، ناقش قضية اللاجئين السوريين والأفغان في بلاده، وذلك عقب اجتماعه بمجلس الوزراء، وأدلى بتصريح مفاجئ وغير مسبوقٍ، حيث يتكلم عن إعادة السوريين إلى بلادهم ووضع شروط للراغبين البقاء.
وفقاً للصحف التركية، فإن أردوغان، تناول قضية اللاجئين السوريين ومشكلة بقائهم أو ترحيلهم من البلاد، مؤكداً أن الذين ارتكبوا جرائم ستحاكمهم السلطات القضائية.
وخلال معرض حديثه أوضح بأن هناك شرطان لمن يرغب في البقاء داخل الأراضي التركية، حيث قال: “إن من يستطيع تعلم اللغة التركية والاندماج في الحياة الاجتماعية يمكنه البقاء في البلاد، أما من لا يفعل ذلك فستتم إعادته إلى بلده بما يتناسب مع عودة الحياة إلى طبيعتها في سوريا”.
هذا وتطرق للحديث عن زيادة حدة الهجمات العنصرية والتحريض الذي تمارسه الأحزاب المعارضة تجاه اللاجئين السوريين خاصةً بعد أحداث التنداغ في العاصمة أنقرة.
وفي السياق، انتقد الرئيس التركي التجاهل الأوروبي لأزمة اللجوء والهجرة ولاسيما بعد سيطرة طالبان على الحكم في أفغانستان.