فيديو لشاب سوري يروي تفاصيل تعرضه للطعن بإسطنبول وصدمته من تعامل الشرطة مع الجاني
تعرّض الشاب السوري وائل الشهابي وهو لاجئ في ولاية إسطنبول لطعنات خطيرة على يد شخص تركي ثالث أيام شهر رمضان/4 نيسان الجاري،. وذلك وسط تصاعد خطاب العنصرية في وسائل الإعلام التركي ضد السوريين واستخدامهم كورقة ضغط .وحطب لنار الصراع السياسي التي باتت تتأجج أكثر فأكثر مع اقتراب الانتخابات الرئاسية.
طعنه لأنه سوري
وروى وائل الشهابي بعدما تماثل للشفاء في مقابلة مع راديو أورينت تفاصيل الواقعة قائلا: إن “الحادثة وقعت في (شارع وطن/VATAN CADDESI) .المكتظ على الدوام بالمارة، حيث وخلال توجهي لشراء بعض المستلزمات للمنزل،. اعترض طريقي شخص تركي وكان يحمل بيده علم النظام السوري ويلوّح به، وسألني هل أنت سوري؟… فأجبته نعم أنا سوري.. وهنا بدأ بالسباب والشتائم على السوريين مطالباً إياهم بالرحيل.
وأضاف: “عندما أجبته بأن رحيل السوريين أمرٌ لا يخصه، أخرج سكيناً كبيرة (سكين مطبخ) ووضعها على بطني وقال لي (هل أطعنك؟).. فأجبته: (اطعن إن أردت فأنا لم أفعل شيء)، فرد علي: (إذاً لست خائفاً) وتركني واستكمل طريقه .وأنا استكملت طريقي مع صديقي الذي كان برفقتي”.
وتابع: “بعد شرائي لما احتاج وعودتي باتجاه المنزل، صادفت الشخص نفسه مقبلاً باتجاهي وفجأة التفّ وطعنني في ظهري طعنتين ولاذ بالفرار،. وبقيت ممدداً على الأرض والدماء تسيل مني، لقد خسرت الكثير من الدماء ريثما حضرت سيارة الإسعاف بعد نحو 25 دقيقة”،. مشيراً إلى أنه ورغم اكتظاظ الشارع بالمارة لم يتدخل أحد لمنعه ولا حتى أن يحاول إسعافه.
الشرطة تعتقل الفاعل.. ولكن!
وعن طريقة القبض على الجاني، ذكر الشاب أن الشرطة اتصلت بصديقه الذي كان معه (محمد خزنة) في اليوم الثاني،. وطلبت منه التوجه للمنطقة التي وقعت بها الحادثة من أجل بعض المعلومات حول هوية الجاني،. مع العلم أن المنطقة التي وقعت بها الحادثة يوجد بها كاميرات مراقبة في المحلات المجاورة”.
وتابع: “للصدفة وعند وصول صديقي، وجد نفس الشخص يعاين المكان ليعرف ما حدث، فاتصل صديقي على الفور بالشرطة واخبرهم أن الجاني موجود في مكان الحادثة، حيث حضروا وتم إلقاء القبض عليه، إلا أن الغريب هو أنه تعامل معهم وتعاملوا معه بأريحية تامة، حيث لم يضعوا له الأصفاد وسار بجانبهم، كما أنه أجابهم بكل بساطة بأن سكين الجريمة في منزله”، مشيراً إلى أنه لا يعرف سبب هذا الارتياح”.
ويعاني الشاب بعد الحادثة من مضاعفات العمليات الجراحية التي أجريت بعد طعنه، حيث بقي في قسم الإنعاش لمدة 8 أيام متواصلة ومكث بعدها في المشفى لفترة أيضاً، حيث أدت الحادثة لأصابته بفقر الدم، إضافة لخروج الدم من فمه عند السعال وأعراض أخرى ناجمة عن تضرر الرئتين نتيجة الطعن.
