يبدو أن الشعب في لبنان ضاق ذرعاً بمسؤوليه الذين أوصلوا البلاد إلى الانهيار وبات يشهد أسوأ أزمة اقتصادية صنّفت بين ثلاث أسوأ أزمات على مر التاريخ،. ووصل الأمر إلى إسقاط هيبة المسؤول والدولة ككل بعين وحتى بـ”يد” المواطن.
إسقاط هيبة مسؤول في لبنان
ظهر يوم أمس الأحد، وزير الطاقة والمياه اللبناني وليد فياض، تعرض للضرب على وجهه من قبل غاضبين فاجأوه بما لم يكن يحتسب،. فقد اعترضوا طريقه أثناء تواجده في أحد المقاهي، واعتدى عليه عدد منهم بضرب ظهرت علامته على خده.
وتداول روّاد مواقع التواصل الاجتماعي مقطعاً مصوّراً يظهر “الوزير” يضع يده على خذه متحسساً آثار اللكمات التي تعرض لها.
وفي الفيديو وجه شاب لبناني رسالة للوزير، وكأنه ينقل لسان حال الشعب اللبناني، حيث قال: “يا رب تفهمني، وهذه رسالة من الشعب اللبناني كله.. اليوم طلب الشعب إيصال رسالته إليك”،. ثم بادر ودفعه بيديه بقوة على صدره، إلى درجة أن الوزير ترنح مبتعداً مترين تقريباً إلى الوراء،. حتى ارتطم ظهره بجدار خلفه، لتسقط هيبة “الوزير” تماماً أمام عدسة هاتف “الشاب اللبناني الغاضب”.
ولم تكن حادثة الوزير هي الأولى له، حيث سبق ذلك في أول مارس الماضي،. صادفه شبّان وشابات في مطعم بشارع الحمراء ببيروت، وحصل تشنج بينه وبينهم.
ويعتبر الوزير مسؤولاً أولاً أمام الشعب لا سيما بقضية الكهرباء التي باتت نادرة لدى الشعب اللبناني،. وأصبح انقطاعها أمراً معتاداً عليه.
وبحسب وسائل إعلام لبنانية، فإن الوزير وليد فياض، حائز على شهادات عدة من معاهد أمريكية وفرنسية، منها واحدة في 1995 بالهندسة من مدرسة Ecole Polytechnique الفرنسية،. وثانية “دبلوم” هندسية في الفن والصناعات من Ecole Centrale الفرنسية في العام نفسه،. كما وشهادة في 1997 بالهندسة المدنية والبيئية من معهد ماساشوستس للتكنولوجيا،. إضافة لشهادة في الأدوات الإلكترونية عام 2000 من جامعة ماساشوستس.