صورة لجندية أوكرانية تورط الناتو وتثير غضباًَ وضجة كبيرة على التواصل الاجتماعي
أثارت صور نشرها الناتو على حسابه الرسمي على موقع “تويتر” دعماً للمرأة الأوكرانية .بالتزامن مع اليوم العالمي للمرأة، غضباً واسعاً وضجةً كبيرة، ما دفع الحلف لحذفها لاحقاً.
تحوَّلت صور نشرها الناتو على حسابه الرسمي على موقع تويتر لدعم المرأة الأوكرانية. بالتزامن مع اليوم العالمي للمرأة إلى موضع جدل أثار غضباً واسعاً لدى رواد تويتر. بعد أن لاحظوا أن إحدى الصور المنشورة تحمل رمزاً نازياً،. ما اضطر حساب الحلف في تويتر إلى حذف التغريدة بعد ساعات من نشرها.
الحساب الرسمي للناتو نشر الصورة احتفالاً بيوم المرأة العالمي وعلق عليها قائلاً: “يجب أن تعيش جميع النساء أحراراً متساويات في هذا اليوم العالمي للمرأة، نفكر في النساء المتميزات في أوكرانيا؛ قوتهن وشجاعتهن ومرونتهن هي رمز لروح أمتهن”.
إلا أن التغريدة لم تمر مرور الكرام، فقد اكتشف رواد تويتر وجود شعار “الشمس السوداء”. وهو شعار للنازيين على بدلات إحدى المجندات، فاضطر الناتو إلى حذف التغريدة بعدما أثارت غضباً.
جندية أوكرانية تورط الناتو
وجّه الكثير من رواد موقع التواصل الاجتماعي “تويتر” انتقادات حادة للناتو، عقب نشره صورة جندية أوكرانية تحمل على صدرها شعار النازيين.
واختلفت تعليقات الرواد بين من اتهم الناتو بدعم النازيين الجدد في أوكرانيا .وبين من اعتبرها فرصة للحصول على التعاطف الشعبي مع النازيين الجدد عن طريق الحرب الأوكرانية.
قال أحد المغردين: “أنا جندي سابق ومحارب قديم في الدفاع الفيدرالي الألماني،. خيبة أمل كبيرة أنشر صور لجنود يرتدون رمز الشمس السوداء وهو رمز نازي”.
فيما ذكر آخر: “بلغت قيمة النازية في أوكرانيا إلى درجة أن الناتو يحاول حشد التعاطف الشعبي معهم”.
وأضاف: “إحدى المجندات وضعت على صدرها شعار عند تقريبه يتضح أنه شعار الشمس السوداء، وهو أحد شعارات النازيين الجدد والشياطين. مسحوا تغريدتهم لاحقاً”.
ما قصة شعار النازية الذي أثار جدلاً!
أما إشارة “الشمس السوداء” فهي أحد الرموز المرتبطة بالنازية والتي تعد جزءاً من شارة كتيبة “آزوف”، وهي ميليشيات يمينية تنشط في المنظمات النازية الجديدة فيما تقول مواقع أجنبية إن كتيبة “آزوف” التابعة للحرس الوطني الأوكراني هي وحدة من النازيين الجدد كما تسميهم وغالباً ما يتباهون بميولهم النازية علناً.
ونشأت الكتيبة في مايو/أيار 2014، وكانت عبارة عن منظمة شبه عسكرية تضم مجموعة من الشباب المتعصبين، وفي ما بعد بدأت الوحدة اليمينة المتطرفة تكتسب نفوذاً واسعاً في البلاد، وفقاً لما نشرته وكالة الأنباء الفرنسية.
ظهرت أولاً في مدينة ماريوبول على ساحل بحر آزوف. وتألفت عند نشأتها من مجموعة من مشجعي كرة القدم المتطرفين.
وخاضت هذه المجموعة أول تجربة قتالية لها، عندما خرجت لمحاربة الانفصاليين الموالين لروسيا بعد سيطرتهم على مدينة ماريوبول في يونيو/حزيران 2014. وتمكنت بعد اندلاع مواجهات عنيفة من استرجاع المدينة.
وفي 12 نوفمبر/تشرين الثاني 2014، قامت أوكرانيا بدمج كتيبة آزوف في القوات النظامية المسلحة، ومنذ ذلك الحين أصبح جميع الأعضاء جنوداً متعاقدين يخدمون في الحرس الوطني. حتى باتت تشكل جزءاً أساسياً من القوات العسكرية الأوكرانية، وتسعى لقيادة البلاد.
الكتيبة المتهمة بتبني أيديولوجية “النازيين الجدد” وخطاب كراهية وتدعو لتفوق العنصر الأبيض، تصف نفسها بأنها منظمة قومية متطرفة. ويصب تركيزها بشكل أساسي على الصراع الدائر والمستمر بين روسيا وأوكرانيا، وتسعى “لتحقيق استقلال الأمة وكرامتها”.