أعلنت الجمعية الدولية لحقوق اللاجئين أن المحكمة الإدارية في مدينة بولو التركية أمرت بوقف تنفيذ قرارات مجلس المدينة الخاص برسوم الزواج وزيادة المياه على الأجانب واللاجئين بناءً على طلب رئيس البلدية تانجو أوزجان برفع رسوم الزفاف إلى 100 ألف ليرة و 2.5 دولار لكل متر مكعب من المياه.
وذكر موقع “oda tv4” أن المحكمة التركية قررت وقف تنفيذ الدعوى المرفوعة بطلب من مجلس بلدية بولو لإلغاء قرارات رفع رسوم المياه والزواج للاجئين، كما قضت بوقف تنفيذ قرار البلدية وشرحت الأسباب.
وبيّن الموقع أن قرار المحكمة أشار إلى أن إجراءات رئيس بلدية بولو “تانجو أوزجان” يمكن أن تتسبب بحدوث أضرار لا يمكن جبرها، إضافة إلى أنها تتعارض مع التشريعات الوطنية والدولية وتشمل تمييزاً ولا تستند لأساس شرعي.
بيان الجمعية الدولية لحقوق اللاجئين
من ناحيتها قالت الجمعية الدولية لحقوق اللاجئين على موقعها الرسمي إن الدعوى التي تم تقديمها بطلب من مجلس بلدية بولو لإلغاء القرارات التمييزية المتعلقة بالمياه ورسوم الزفاف تقرر وقف تنفيذها مع الأسباب.
وبيّنت الجمعية الدولية أنه على عكس قرار وقف التنفيذ الذي سبق للمحكمة أن قضت به مؤقتاً على أساس إمكانية حدوث ضرر لا يمكن إصلاحه، تقرر هذه المرة أيضاً أن الإجراءات تتعارض مع التشريعات الوطنية والدولية وتشمل التمييز وليس لها أساس شرعي.
صفعة كبيرة لرئيس بلدية بولو
وعقب صدور القرار شارك الناشط السوري طه الغازي على صفحته الشخصية في فيسبوك قرار المحكمة بخصوص إيقاف ما سماها حزمة القرارات العنصرية لأوزجان تجاه الأجانب واللاجئين السوريين في مدينة بولو.
ولفت الغازي إلى أن قرار المحكمة جاء بعد مسارات قانونية سلكتها هيئات ومنظمات حقوقية تركية مدافعة عن حقوق اللاجئين، مشيراً إلى أن تلك المسارات تمثّلت برفع دعوى قضائية ضد قرارات أوزجان وضد خطاب الكراهية والتمييز العنصري الذي كان و مازال يحرّض عليه.
وتابع أن هذه هي المرحلة الأولى من المسار وسيعقبها مرحلة مساءلة ومحاكمة لرئيس بلدية بولو على عنصريته ضد اللاجئين، مضيفاً أن هذا القرار يُعدّ أيضاً نصراً للهيئات والمنظمات في صراعها مع دعاة خطاب الكراهية و التمييز العنصري، ما يفتح الطريق واسعاً للمضي قدماً في المسار القانوني ضد الشخصيات العنصرية والمحرّضين على الكراهية واستهداف اللاجئين السوريين في البلاد.
يذكر أن جبهة حقوقية سورية تركية رفعت في الثاني من الشهر الحالي دعوى قضائية ضد أبرز شخصيات المعارضة التركية المعادية لوجود اللاجئين السوريين في تركيا، وذلك على خلفية تصاعد خطاب الكراهية والعنصرية ضد اللاجئين خلال الفترة الماضية.
وقالت الناشطة الحقوقية والمسؤولة في حزب العمال الثوري الاشتراكي التركي وأحد الأطراف المشاركة في الدعوى يلدز أونان في تصريح لـ”أورينت نت”، إن 71 منظمة حقوقية سورية وتركية معنية بحماية اللاجئين السوريين تبنت رفع دعوى قضائية ضد رئيس بلدية بولو تانجو أوزجان على خلفية تصريحاته المعادية للاجئين السوريين.
وأضافت أن الدعوة ستُقدّم وفق صيغة شكوى شخصية من قبل أفراد في المنظمات الحقوقية منهم (محامون وأكاديميون)، وذلك في القصر العدلي بمنطقة تشاغليان في إسطنبول.