صاحب المقص الذهبي .. طبيب سوري يساهم برقم قياسي عالمي في زرع الأعضاء
حقق فريق طبي أمريكي رقماً قياسياً جديداً في زرع الأعضاء البشرية في مركز طبي متخصص، بمساهمة فعالة من الطبيب السوري “إسماعيل الخطيب”، حيث تمت زراعة أربعة قلوب ورئتين خلال يومين فقط.
الطبيب “الخطيب” الذي اشتهر على مستوى بريطانيا والولايات المتحدة الأمريكية بإنجازاته العلمية الكبيرة أصبح مع فريقه من مركز “مايوكلينك” المتخصص في ولاية فلوريدا الأمريكية والذي يجوب الولايات بطائرة خاصة لزراعة الأعضاء.
ونشرت وسائل الإعلام الأمريكية تقارير مفصلة عن الإنجاز العلمي له ولفريقه.
الخطيب خريج جامعة دمشق وحاصل على المقص الذهبي من جامعة هارفارد عام 2015 وكان أول طبيب يحصل على الزمالة في جراحة القلب والرئة من نفس الجامعة لتفوقه في هذا الاختصاص، حيث حصل على الدكتوراه من جامعة “كامبريدج” البريطانية ليسافر بعدها إلى الولايات المتحدة ويدخل جامعة ييل لمدة سنة كاملة، ثم يلتحق بجامعة هارفارد ويبدأ ممارسة الطب في إنقاذ الأرواح، حتى غدا واحداً من أهم أطباء القلب في الولايات المتحدة.
وكان آخر عمل قبل تحقيق الرقم القياسي مساهمته مع عدد من الأطباء والمراكز العلمية في زراعة قلب مأخوذ من مريض متوفى، حيث اعتبرت هذه العملية من العمليات النادرة على مستوى العالم، ونجاحها يساهم في ثورة حقيقية تنقذ أرواحاً عديدة حول العالم، وهي تقنية خاصة عبارة عن مضخة لإعادة تشغيل القلب بعد الموت، وتسمح بنقل القلب لمسافات طويلة؛ ليس فقط بين الولايات المتحدة بل بين دول العالم.
ودعا الخطيب المغتربين السوريين خلال حديثه لسانا إلى “توحيد الصفوف والجهود والإمكانيات لخدمة سوريا، وخاصة في ظروفها الحالية، ورفدها بالدعم الفكري والمعنوي”.
وأشار الطبيب السوري إلى أن سوريا هي “أعظم تراث حضاري ورثه أجدادنا للإنسانية جمعاء، فهي مهد الكتابة والزراعة التي غيرت تاريخ الانسان”. مشدداً على أن ثقافة “قطع الأعناق وحرق الناس وقتل الأطفال ليست من عادات السوريين أو تراثهم”، بحسب تعبيره.