طريقة غريبة ولاتخطر على بالك فعلها شبان عرب لكي يتقدموا باللجوء إلى إسبانيا (فيديو)
في طريقة لا تخطر على بال خطط مجموعة من الشباب الوصول إلى إسبانيا، لم يختاروا. هذه المرة البحر فقد تجــاوزا مخــاطره وحجزوا تذاكر سفر مباشرة إلى اسطنبول.
خلال الرحلة أصـاب أحد الركاب إعياء شديد ووقع في غيــبوبة كونه مريض سكر. ما اضــطر مدير الرحلة للهبوط في أحد المطارات الإسبانية لإسعـاف المـصاب، وهنا حصلت المفاجأة.
فبعد أن هبطت الرحلة وصعد الفريق الطبي لإسعاف المريض أسرع الشبان نحو الباب ونفذوا هـ.ـروباً جماعياً ما تسبب بفـ.ـزع بين المسافرين وصد.مة.
وبسرعة تجـاوز الشبان سياج المطار واختـفوا وتسبب الفعل بشــل حركة المطار الإسباني. 3 ساعات وجهد مكثف من الشـرطة للبحث عن الشبان الفارين دون جدوى.
وبعدها بساعات أعلنت الشـرطة الإسبانية عن إلقــاء القبــض على الشبان الهـاربين، فقد:
اعتقـلت قوات الأمــن 11 مسافرا كانوا على متن رحلة جوية، وهـربوا عقب هبوطها اضــطراريا في مدينة بالما الإسبانية،
عقب بــلاغ كـاذب عن حالة طوارئ طبية، فيما تواصل البحث عن 13 آخرين. وفقا لما قالته مصادر أمـنية، اليوم السبت، لوكالة “إفي” الإسبانية.
وقـع الحادث عندما هبطت طائرة تابعة لشركة “العربية للطيران”، مساء الجمعة، خلال رحلة بين مدينة الدار البيضاء وإسطنبول التركية،
إذ هبـطت اضـطراريا في مدينة “بالما” في جزيرة “مايوركا” الإسبانية؛ بسبب حالة طــوارئ. طبية ثبت لاحقا أنها كــاذبة، وهـربت مجموعة من المسافرين.
ووثق ركاب لحظة قيام الشبان المغاربة من مقاعدهم للخروج من الطائرة، حيث أحدثوا فـوضى. وهم يحاولون الهـروب، قبل أن يتمكنوا من الهـروب؛ وهو ما خلق ارتــباكا كبيرا في المطار،
اضـطرت معه سلــطات الملاحة الجوية إلى إغلاقه لمدة أربع ساعات، بينما أفلحت السلـطات الأمــنية الإسبانية. في اعتقال الشبان المغاربة محاولة الهجرة غير النظامية الفاشــلة.
ويظهر أن عملية الهـروب الجماعي التي حظيت باهتمام إعلامي كبير، من لدن وسائل الإعلام الإسبانية. والعالمية، كان مخططا لها بعناية منذ مدة، قبل الإقدام على تنفيذها مساء الجمعة.
اقرأ أيضاً: سوريون يترشحون لانتخابات البلدية في الدنمارك بينهم ثلاث نساء.. لهذا الهدف؟
حيث جرى تداول منشور سبق أن بُث في إحدى مجموعات التراسل الفوري، منذ 17 يوليوز الماضي، حــدد فيه صاحبه بدقة تفاصيل خطة الهجرة غير النظامية عن طريق الجو، بعدما كانت عمليات. الهجرة غير النظامية في السابق تتم عن طريق البحر.
أربعين متتطوع
بدأت الخطة بالبحث عن “أربعين متطوعا” للقيام بالعملية، عبر الحــجز على متن إحدى الطائرات. التي تربط بين مطار محمد الخامس بالدار البيضاء ومطار إسطنبول بتركيا مرورا عبر الأجواء الإسبانية،
على أساس أن يدّعي أحد “المتطوعين” أنه مريض، بعد دخول المجال الجوي لإسبانيا، وأن يصرخ بداعي أنه يتألّـم بشدة، من أجل إيهـام مضيفي الطائرة بأنه فعلا مريض، وبالتالي اضـطرار الربان إلى إنزال الطائرة في إسبانيا لحمله إلى المستشفى.
ووضع منفـذو العملية جميع الاحتمالات الواردة لتفادي فشـل خطتهم، حيث تضمّن المنشور الممهد للعملية نصائح لمنفـذيها بأن يجلسوا في أماكن متباعدة حتى لا يثـيروا شكـوك أحد.
وفي حال طلبت المضيفات من الشخص الذي سيدّعي أنه مريض بأن يصبر إلى حين الوصول إلى تركيا، أن ينتفـضوا ويطالبوا بإنزاله في إسبانيا.
ويبدو أن الحـيلة انطلت على طاقم الطائرة التابعة لإحدى شركات الطيران الخاصة، إذ بمجرد أن استوت عجلات الطائرة على مدرج المطار،
وتم إخراج الشاب الذي ادعى أنه مريض، حتى أحدث مرافقوه فــوضى داخل الطائرة وغادروا البوابة دفعة واحدة، في عملية هي الأولى من نوعها تشهدها المطارات الإسبانية.
ويبدو أن مدبري العملية كانوا على دراية تامة بالمسالك التي يمكن أن تتم عبرها عملية الفرار، حيث تضمّن المنشور معلومات تفيد بأن الطائرة التي تنزل اضـطراريا لنقل مريض إلى المستشفى تهبط في مدرج خاص وليس مدرج الركاب الواصلين، وأن هذا المدرج لا توجد فيه حــراسة مشددة؛ ما سيسهل عليهم عملية الهــروب.
وتدوولت، صورة الشاب الذي يرجح أنه مدبر عمــلية الهجرة غير النظامية الجمـاعية إلى إسبانيا عن طريق الجو، بعد إلقــاء القــبض عليه وهو مصــفد اليدين،
والذي تتــهمه السلـطات الأمـنية الإسبانية بأنه ادّعـى دخوله في غيـبوبة؛ بينما يؤكد المعني أنه فعلا مريض، ريثما يكشف التحـقيق الذي بوشر معه الحقيقة.