رد الإعلامي التركي “متين موتان أوغلو”، مدير تحرير وكالة أنباء “الأناضول”، على عنصريين أتراك و العنصرية ضد السوريين في تركيا ومقارنة وضعهم بأوكرانيا أهانوا اللاجئين السوريين، واتهموهم بخذلان بلدهم، في حين أن النساء الأوكرانيات يدافعن عن بلدهن.
ونشر “أوغلو” مقالًا دافع فيه عن السوريين، مؤكدًا أن المقارنة بين الواقعين ظلم كبير للسوريين،. إذ أن أوكرانيا لديها جيش يدافع عنها، أما في سوريا فالجيش هو الخصم، بحسب صفحة “كوزال” على “فيسبوك”.
وأضاف أن أوكرانيا حظيت بتضامن جميع دول العالم، أما الشعب السوري فهو شعب أعزل،. خرج بمظاهرات مطالبًا بالحرية، فرد عليه نظام الأسد بكافة أنواع السلاح.
وأشار الإعلامي التركي إلى أن الحرب السورية اقتربت من عامها الثاني عشر، ولا زال السوريون يسعون لتحقيق أهدافها،. رغم قمع النظام وروسيا وإيران.
العنصرية ضد السوريين في تركيا
ونشر عدد من المعارضين والعنصريين الأتراك، خلال الأيام القليلة الماضية،. تغريدات أثنوا فيها على النساء الأوكرانيات اللواتي دافعن عن بلدهن، ووصفوا في نفس الوقت، الشبان السوريين،. بعبارات مهينة، متهمين إياهم بالهرب من المواجهة.
وذكّرت مشاهد الدمار والقصف وحركة نزوح السكان في أوكرانيا السوريين بأيام التدخل الروسي لصالح النظام السوري في حربه ضد المعارضة،. وكيف حولت روسيا مدنهم إلى حطام، قبل أن تجبرهم على الرحيل في حافلات التهجير القسري عنها.
وتنتاب ثائر أبو صالح -وهو أحد النازحين السوريين في إدلب- غصة ومرارة كبرى وهو يتابع الهجوم الروسي على أوكرانيا، منتقدا ما وصفه بالتخاذل الأممي بحق الشعب الأوكراني وتكرار ما حدث في سوريا من تجاهل لإرادة الشعب.
ويقول أبو صالح للجزيرة نت إن الأحداث الحالية لا تذكره سوى بمدينته حلب التي رحل عنها بعد أن فتكت الطائرات الروسية بأحيائها وقتلت من السكان الكثير، وتمثل الصور أمامه في ذاكرته كأنها وقعت البارحة.
ويرى أنه لا يمكن إلا أن يتضامن مع الشعب الأوكراني في ظل هذه الظروف، مؤكدا أن “العدو واحد ومشترك بين سوريا وأوكرانيا”.