رحلة “تشبه الحلم” لـ عائلات سورية أنقذها البابا فرنسيس من جحيم مخيمات اليونان
وصلت ثلاث عائلات سورية أنقذها البابا فرنسيس قبل خمس سنوات، من خلال رحلة تشبه الحلم رفقة البابا فرنسيس، إلى العاصمة الإيطالية، وذلك عقب الزيارة التي أجراها “البابا”، إلى جزيرة ليسبوس اليونانية في نيسان 2016،
ليأخذ معه 12 لاجئا من سوريا، بينهم ستة أطفال، إلى روما على متن الطائرة البابوية وفقا لتقرير خاص نشرته صحيفة “نيويورك تايمز” الأميركية.
وتقول وفاء عيد، 35 عاماً، وهي أم لطفلين، وصلت برفقة “البابا” وهي تتذكر رحلة “تشبه الحلم”: “عندما صعدنا على .متن تلك الطائرة،
إحساس السلام
شعرنا بإحساس بالسلام كنا قد نسيناه منذ فترة طويلة جدا”، متحدثة عن مسيرة محفوفة بالمخاطر استغرقت خمسة أشهر قبل أن يحط الرحال بعائلتها في روما وسط ترحيب حار قدمته إحدى الجمعيات الخيرية الكاثوليكية للوافدين الجدد.
وتضيف وفاء: “عندما وصلنا كان هناك أزهار وموسيقى، وشعرت كأني في حفل زفاف رائع للغاية”.
ونوهت إلى إن التكيف مع حياة وثقافة جديدتين لم يكن سهلاً لكن عائلتها .وجدت الدعم والحفاوة في روما، مشيرة إلى أن تعمل وزوجها أسامة كوكجي، 42 عاما،
في منزل لقضاء العطلات تديره جماعة دينية في روما، فيما يقضي. طفليهما ماسا، 13 عاما، وعمر، 11 عاما، أوقاتا مبهجة في إحدى المدارس الإعدادية بالعاصمة.
وعن صعوبة تعلم لغة جديدة، قالت وفاء: “تعلمت الإيطالية من خلال قراءة المنهاج الابتدائي. الذي كان يدرسه طفلي”، مردفة: “من خلال معاونة أولادي في دروسهما أتقنت اللغة”.
من جهتها، قالت سيسيليا باني، منسقة مشاريع الهجرة لجمعية. مجتمع سانت إيغيديو الخيرية، التي تساعد المحتاجين في روما ومناطق أخرى، إن العائلات الثلاث قد استقرت بشكل جيد للغاية
وأوضحت باني، أنها كانت في جزيرة ليسبوس في عام 2016 لمساعدة العائلات. التي سافرت على متن الرحلة البابوية قبل أن تتابع معاونتهم بعد وصولهم إلى روما،
قد يهمك: أفعال غير إنسانية لخفر السواحل اليوناني بـ اللاجئين وسط البحر (فيديو)
مؤكدة أنهم قد تمكنوا من العثور على وظائف ومساكن تسمح لهم بالعيش بشكل مستقل دون الحاجة إلى معونات من الحكومة.
تجدر الإشارة إلى أن منظمة، القديس إيغيديو، كانت قد ساعدت تسهيل وصول أكثر من 3600 لاجئ إلى إيطاليا خلال السنوات الخمس الماضية.