نشرت صحيفة يني شفق التركيّة، تقريراً لخبيرٍ تركي مختصّ في شؤون اللاجئين حول بحثٍ قام به بما يخصّ أوضاع اللاجئين السوريين في تركيا.
ووفق البحث الذي أعدّه مدير مركز أبحاث اللجوء والهجرة في تركيا مراد أردوغان، فإنّ الغالبية العظمى من السوريين المتواجدين في تركيا لا يواجهون أي مشاكلٍ في حياتهم اليوميّة، إضافة لعدم شعورهم بالتمييز مقارنةً مع المواطنين الأتراك.
واعتمد تقرير أردوغان “البارومتر السوري”، في بحثه على مقابلاتٍ أجريت مع مواطنين أتراك في أكثر من عشرين ولاية، حيث تم اختيارها من قبل معهد الإحصاء التركي، حيث تم مقابلة ما يزيد عن ألفين مواطنٍ تركيٍّ وذلك للحصول على معلوماتٍ حول حياة ما يقرب عن 7000 سوري مسجل في 15 ولاية.
وأشار أردوغان، أنّ نسبة 16 بالمئة من اللاجئين السوريين في عام 017 كانوا لا يرغبون في العودة إلى سوريا،. إلى أن هذه النسبة ارتفعت بشكلٍ ملحوظٍ في عام 2019 حتّى وصلت النسبة إلى 58 بالمئة.
وأوضح، أن من أهم الأسباب التي دفعت اللاجئين السوريين إلى عدم العودة لبلادهم كانت الحـ.رب بالدرجة الأولى، إضافةً لوجود أكثر من جهةٍ تتحكم في الشؤون العامة داخل سوريا،. إضافةً لعدم وجود الأمن الذي يعدّ من أهم الأمور التي يطالب بها الإنسان بشكلٍ عام.
أبرز القضايا التّي تشغلُ بال اللاجئين السوريين في تركيا
حسب ما أورد أردوغان في بحثه، فإنّ أكثر ما يشغل اهتمام اللاجئين السوريين في تركيا ويشكل عبئاً عليهم هو وضع السوريين المؤقت لأنه يشكل حاجزاً بينهم وبين التفكير في حياتهم المستقبليّة.
كما أن تأمين فرص العمل تُعدُ من أبرز العوائق التي تواجه السوريين. وأضاف أردوغان، أن الشعب التركي لا يزال بعيداً عن اللاجئين السوريين من حيث الحياة الاجتماعيّة، بالمقابل فإن السوريين يحبّذون إقامة علاقة وثيقة معهم.
عدم رغبة اللاجئين السوريين في تركيا بالرجوع
ونوّه مراد أردوغان إلى أن الغالبية العظمى من اللاجئين السوريين يحاولون بناء حياةٍ خاصةٍ بهم داخل تركيا،. مشيراً إلى عدم رغبتهم في العودة إلى سوريا في حال انتهاء الحـ.رب فيها، لأن ذلك يتطلب منهم قراراً مصيرياً بعد سنوات من العمل والبناء داخل تركيا.
وأكّد إلى أن نظرة الشعب التركي تغيرت تجاه أشقائهم السوريين، حيث كانوا يرونهم في البداية نازحين وضحايا،. أم الآن فنراهم جنباً إلى جنبٍ في بلدٍ واحدٍ يعمّه السلام والتشاركيّة.
