سياسةعالمية

جبهة حقوقية تركية سورية لمواجهة العنصرية ضد اللاجئين السوريين في تركيا.. أولى خطواتها

رفعت جبهة حقوقية سورية-تركية ، دعوى قضائية ضد أبرز شخصيات المعارضة التركية المعادين لوجود اللاجئين السوريين في تركيا، وذلك على خلفية تصاعد خطاب الكراهية والعنصرية ضد اللاجئين خلال الفترة الماضية.

وقالت الناشطة الحقوقية والمسؤولة في حزب العمال الثوري الاشتراكي التركي وإحدى الأطراف المشاركة في الدعوى يلدز أونان في تصريح لـ”أورينت نت”، إن 71 منظمة حقوقية سورية وتركية معنية بحماية اللاجئين السوريين تبنت رفع دعوى قضائية ضد رئيس بلدية بولو تانجو أوزجان، على خلفية تصريحاته المعادية للاجئين السوريين.

وأضافت أن الدعوة ستُقدم وفق صيغة شكوى شخصية من قبل أفراد في المنظمات الحقوقية منهم (محامون وأكاديميون)، وذلك في القصر العدلي بمنطقة تشاغليان في إسطنبول.

وبيّنت أونان أن الجبهة الحقوقية المشكّلة ستعمل على تطبيق الفكرة في ولايات تركية أخرى، وستكون نشاطاتها مستمرة في مجال دعم اللاجئين السوريين، مضيفة أنه سيتم رفع دعوى قضائية قريبا ضد أوميت أوزداغ، مؤسس حزب النصر التركي، المشهور بمعاداته للاجئين السوريين.

دعوى من 11 بندا موثّقا بالأدلة

يأتي هذا التحرك القانوني ضد رئيس بلدية بولو في أعقاب تصريحاته المعادية للاجئين السوريين والأجانب، وقد تم تضمين العديد من الروابط لتوثيق تلك التصريحات، وجاء في موضوع الدعوى التي طالبت بمعاقبته أوزجان الذي قام بتحريض الجمهور على الكراهية والعداوة والتمييز وغيرها من خلال حسابات الصحافة ووسائل التواصل الاجتماعي.

ووجهت الدعوى العديد من التهم ضد رئيس بلدية بولو، استنادا لمواد القانون التركي، من بينها: الكراهية والتمييز، إهانة الناس بدافع الكراهية والعداوة، انتهاك حرية العمل، الإخلال بسلام الناس وهدوئهم، وحظر الحق في الاستفادة من الخدمات العامة.

وتضمنت الدعوى 11 بندا موثقا بالأدلة والروابط، تصريحات وتصرفات عنصرية مخالفة للقانون والدستور التركي، أدلى بها المشتبه به “تانجو” ضد اللاجئين السوريين في تركيا.

ولفتت إلى أن تغريدات المشتبه به التي تستهدف السوريين بشكل دائم، أثارت الكراهية والحقد على اللاجئين السوريين في المجتمع، ونتيجة لهذه الخطابات وما يماثلها أدت لتعرض العديد منهم لحوادث اعتداء وطعن وقتل.

قانون الحماية المؤقتة يجب أن يتغير
تضيف أونان لـ”أورينت نت”، أن ما يقوم به قادة المعارضة التركية من تصريحات معادية ضد السوريين هو غير قانوني وغير أخلاقي، ومخالف للقوانين المعمول بها في الجمهورية التركية ولاتفاقيات الأمم المتحدة ذات الصلة.

جبهة حقوقية تركية سورية

وأكدت أنه بالرغم من تصاعد خطاب الكراهية ضد اللاجئين مدفوعا بتصريحات المعارضة التركية، إلا أن غالبية المجتمع التركي يرحب بهم ويقدر ظروفهم.

وشددت أونان أن السوريين في تركيا افتتحوا شركات وساهموا بشكل كبير في الاقتصاد التركي ويوجد أكثر من 370 ألفاً منهم ممن ولد هنا، ونحو مليون ممن يعملون في سوق العمل التركي، وأصبح من المهم تقّبل وجودهم وتغيير قانون الحماية المؤقتة الذي يقيمون في تركيا تحت مظلته ،لأنه لم يعد مناسبا.

ولفتت أونان إلى أن هناك تقصيراً من قبل الحكومة التركية في موضوع الدفاع عن اللاجئين السوريين .خاصة من قبل دائرة الهجرة العامة، وتعمّداً من قبل المعارضة بتناقل الأخبار المغلوطة والكاذبة المتعلقة بهم.

يذكر أن رئيس بلدية حزب الشعب الجمهوري في بولو “تانجو أوزجان” رفع في وقت سابق سعر المياه للمتر المكعب إلى 2.5 دولار للاجئين والأجانب وجعل رسوم الزفاف 100 ألف ليرة كما قام عقب فوزه برئاسة البلدية بقطع المساعدات الغذائية المقدمة للاجئين وممارسة ضغوط شديدة عليهم لإرغامهم على العودة وترك المدينة.

أورينت

جبهة حقوقية تركية سورية - 65%

65%

تقييم المستخدمون: 4.5 ( 2 أصوات)

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى