سياسةعالمية

تقرير هام يوضح الأسباب العسكرية والأمنية لعدم خروج أمريكا من سوريا .. أهمها .!؟

تقرير ينص على عدم خروج أمريكا من سوريا لأسباب عسكرية وأمنية حيث رثت إدارة الرئيس الأمريكي. جو بايدن ومنذ وصولها إلى البيت الأبيض خريطة سياسية وأمنية في سوريا،

لكنّ أحداً لم يشهد حتى الآن متغيرات عميقة على تلك الخريطة، كما إنّ أحداً لم يشهد تغيّراً كبيراً. في موقف الإدارة الأمريكية الحالية مقارنةً بالإدارة السابقة حيال ملف سوريا.

لا رحيل عن سوريا

وقالت قناة العربية السعودية في تقريرٍ لها إنّ الأمريكيين لن يتركوا سوريا قريباً ويتمسكون بقاعدة التنف لأسباب عسكرية وأمنية،

وأكّدت المصادر أن الأمريكيين لن يتركوا سوريا قريباً، كما تؤكد هذه المصادر. أنّه وفي العاصمة الأمريكية فإن الأمريكيين، ولأسباب عسكرية وأمنية كثيرة، يتمسكون بقاعدة التنف.

الكلام الرسمي الأمريكي أقلّ حدّة ووضوحاً، فقد ذكر مسؤول كبير في وزارة الدفاع. في إيجاز للصحفيين، تمهيداً لخطاب الوزير لويد أوستن في “حوار المنامة”،

أن “الوزير سيتحدّث عن جهود الولايات المتحدة للاحتفاظ بقواتها في العراق وفي سوريا”. وأكد أن أوستن سيتحدث عن قرار أمريكي “بالاحتفاظ بقوات هناك للمساعدة في محاربة داعش”، وهذا ما فعله أوستن.

سلسلة المخاطر

وكشفت المصادر أن الأمريكيين يرون في سوريا سلسلة من المخاطر، وأولها أن الأمريكيين والأسرة الدولية. لم يتمكنوا بعد من التوصل إلى حلّ لمشكلة المعتقلين من داعش لدى قوات سوريا الديمقراطية “قسد”،

ويصل عددهم إلى 10 آلاف مقاتل، ويقول الأمريكيون إنهم حاولوا إيجاد حلول، لكنها تبدو حتى الآن. مشكلة مستعصية، مؤكدين أن عناصر داعش خطر أمني جدّي.

ثاني المخاطر -والحديث للعربية- هو التهديدات التركية باجتياح بعض أو كل الجيب الذي يسيطر عليه الأكراد في شمال شرق سوريا،

حيث مرّت الولايات المتحدة في مرحلة حرجة خلال الشهر الماضي. عندما هدّدت تركيا بمهاجمة الجيب الكردي، وكان الأمريكيون يتخوّفون بشكل خاص من أن يُصرّ الرئيس التركي على إدخال جنوده إلى هذا الجيب،

ويجد الأمريكيون مرة أخرى أن جنودهم على مسافة قصيرة. من جنود أتراك، والدولتان عضو في حلف شمال الأطلسي، وربما يطلق جنود الحلفاء النار على بعضهم.

لكن يبدو الآن أن الاتصالات بين الأمريكيين والأتراك في هذا الشأن أنتجت تعليقاً للتهديدات التركية، أقلّه حتى إشعار آخر.

المشكلة الإيرانية

ويرى الأمريكيون بحسب القناة أن هناك مشكلة حقيقية في “التسرّب الإيراني” والأسلحة التي تعبر إلى سوريا، فهي “تساعد نظام الأسد لمتابعة قهر السوريين”، وتتمدّد جنوباً وتهدّد أمن إسرائيل.

وتشير تقديرات الأمريكيين إلى أنّ حركة الأسلحة الإيرانية عبر الحدود لم تتراجع خلال الأشهر الماضية، فيما تتصاعد المخاطر،

كما يعتبر الإسرائيليون أن حملة القصف التي يشنونها منذ سنوات ضد المواقع والميليشيات التابعة لإيران ليست بالفاعلية التي يريدونها.

لا يريد الأمريكيون تصعيداً عسكرياً في سوريا وهم يشدّدون على ذلك، بل يدعون إلى التوصل لتفاهمات عبر الحوار،

لكن هذه الدعوات لم تصل إلى أي نتيجة بعد، ويبقى الأمريكيون متمسكين بالقول إن من حق إسرائيل الدفاع عن نفسها “لكننا نريد حواراً وليس تصعيداً”.

اقرأ أيضاً: مستشار الرئيس التركي يحذر أمريكا من استمرارها بهذا الفعل في سوريا

لا تطبيع

المشكلة الأخرى التي لا تجد إدارة بايدن حلاً لها هي نظام أسد وتصرفاته، فالأمريكيون يعتبرون أن هذا النظام عرّض ويعرّض السوريين لظروف حياتية وأمنية مهينة،

حتى إنّ أحد مصادر العربية قال “إنّه من الصعب التحدّث عن هذه الظروف دون أن يشعر الإنسان بالحاجة إلى البكاء”، وأضاف: “تصرفات هذا النظام لا يمكن نسيانها أو تناسيها”.

وأكّدت مصادر “العربية” أن الأمريكيين يريدون من الأطراف الدولية والدول المانحة القيام بدور أكبر للمساعدة في إعانة السوريين الذين يعيشون ظروفاً حياتية صعبة،

كما يرفض الأمريكيون أية محاولات للتطبيع مع نظام أسد ويعتبرون أن هذا النظام تسبب بصعود داعش وفتح الباب أمام النفوذ الإيراني والروسي.

المسؤول الكبير في وزارة الدفاع الأمريكية قال للصحفيين: “عندما ينخرط شركاؤنا الإستراتيجيون مع النظام السوري، عليهم أن يأخذوا بعين الاعتبار من هو المستفيد”.

تثبيت الهدوء

لا تملك إدارة بايدن حلّاً للمشكلة السورية ولا تدّعي أن لديها حلّاً يختلف عن السير في تطبيق القرار 2254 الصادر عن مجلس الأمن في هذا السياق،

لذلك يطرح الأمريكيون قاعدة للتعامل مع الوضع في سوريا تقوم على وقف إطلاق النار، والتشديد على الإعانات الإنسانية، ومحاربة داعش والتوصل إلى حلّ سياسي للنزاع.

وتبدو إدارة بايدن محظوظة بعض الشيء لأن الأطراف في المشكلة السورية لم تقم بتحركات كبيرة تغيّر من الأمر الواقع، وتسعى هذه الإدارة إلى تثبيت هذا الهدوء وإعطاء المساعدات الإنسانية الأولوية، كما إنها ترى أن التصعيد ليس هو الحل.

المصدر : أورينت نت

عدم خروج أمريكا من سوريا لأسباب عسكرية وأمنية - 86%

86%

تقييم المستخدمون: كن أول المصوتون !

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى