فيديو

تعرف ماهي أسباب حادثة “الكرسي” والقصة الكاملة للشاب السوري حمزة حمامي (فيديو)

نقلت قوات الأمن التركية اللاجئ السوري “حمزة حمامي” إلى دائرة الهجرة بهدف ترحيله إلى سوريا على خلفية انتشار مقطع له في منطقة باغجلار التابعة لولاية إسطنبول وهو يضع كرسياً في وسط الشارع معيقاً بذلك حركة المرور.

وقالت مديرية أمن إسطنبول في بيان، إن قوات الشرطة ألقت القبض على المواطن السوري “حمزة حمامي” بأمر من المدعي العام بتهمة نشر الكراهية والعداء بين الناس إثر دخوله في مشادة كلامية مع مواطن تركي في منطقة باغجلار وسط إسطنبول. 

ولمعرفة تفاصيل الحادثة، تواصل موقع تلفزيون سوريا مع أحد أقارب “حمزة حمامي” الذي كان موجوداً لحظة الحادثة، مفضلاً عدم الكشف عن اسمه، ليخبرنا عن تفاصيل الحادثة التي أدت إلى اعتقال “حمامي” وحجزه في مركز الترحيل بهدف إرساله إلى سوريا.

وفي بيان صادر عن مديرية أمن إسطنبول، أفادت فيه بأن قوات الشرطة قامت بإلقاء القبض على المواطن السوري حمزة حمامي بأمر من المدعي العام بتهمة نشر الكراهية والعداء بين الناس إثر دخوله في مشادة كلامية مع بعض المواطنين في منطقة باغجلار وسط إسطنبول. 

وأشار حمام في أثناء تقديم إفادته أمام النيابة بتهم “الإيذاء المتعمد” و”الإهانة” و”التهديد” و”تحريض الناس على الكراهية والعداوة” إلى كونه يعيش في تركيا منذ 7-8 سنوات ويستطيع التحدث باللغة التركية بشكل كافٍ، رافضاً التهم الموجهة إليه ولا يمكن أن يقبل بها.

وقال حمامي في دفاعه عن نفسه أمام النيابة أنه لم يضرب أو يهين أو يهدد أحدا، ولم يصدر أي كلمات أو تصرفات استفزازية ومهينة منه ضد الشعب التركي، وإنما كان يعترض على تصرف سائق السيارة الذي وقف أمام مكان عمله وبدأ بإطلاق أبواق سيارته، مبرراً بأن التوتر الذي شكلته الحادثة ووفاة أحد أقاربه قبل مدة قصيرة في سوريا كان له أثر كبير على تصرفاته.

وسلمت الشرطة الشاب حمزة حمامي إلى دائرة الهجرة بعد أخذ إفادته لإيداعه في الحجز بهدف الترحيل. 

بوق السيارة سبب المشكلة

وقال أقارب “حمامي” إنه وفي أثناء وجودهم في المحل، تشكل زحام مروري حاد في الشارع، وكان هنالك مواطن تركي يقف بسيارته أمام المحل مباشرة بسبب توقف السير، وكان يقوم بإطلاق صوت بوق السيارة بشكل كبير مسبباً الإزعاج لجميع الموجودين في المنطقة.

وتابع: “انزعج حمزة من صوت السيارة العالي، فخرج إليه وطلب منه بكل هدوء أن يخفف من استعمال البوق، لأنه يشكل مصدر إزعاج للموجودين في السوق، إلا أن السائق قام بالرد على حمزة بطريقة مستفزة جداً، وعندما عرف بأنه سوري من خلال يافطة المحل المكتوبة باللغة العربية، نزل من السيارة وهاجمه”.

وأشار إلى أن “حمزة” عندما رأى وجود سيدتين برفقة المواطن التركي، طلب منه التوقف عن مهاجمته، إلا أن هاتين السيدتين قامتا بتحريض المواطن لضرب “حمامي” الأمر الذي دفع بالرجل للذهب إلى سيارته وسحب سلاح أبيض من هناك وهم بضرب “حمامي” وكاد أن يضربني في أثناء محاولتي إيقافه، وأضاف: “من ثم قام بمهاجمة حمزة داخل المحل، وكان هناك زبائن من النساء، عندها طلب حمزة منهم مغادرة المحل بأسرع وقت خوفاً عليهن”.

وعند سؤالنا عن رد فعل الشرطة التي قدمت إلى مكان الحادثة، قال: “إن الشرطة لم تقم بأي رد فعل في وجه حامل السلاح على الرغم من مطالبات حمزة المتكررة بذلك، وأتى جيران حمزة من الأتراك لعند فرق الشرطة وأخبروهم بأن حمزة لم يرتكب خطأ، وبأن سائق السيارة هو المعتدي، ويجب أن يتم إيقافه، إلا أن دور الشرطة كان سلبيا”.

الهجوم على حمامي بالسلاح الأبيض

وتطرق في حديثه لموقع تلفزيون سوريا إلى حادثة الكرسي الذي وضعه “حمامي” أمام المحل وجلس عليه، بأن “حمزة” عندما رأى الشرطة لا تقوم بأي رد فعل على الرغم من مطالبته بمحاسبة السائق الذي قام بمهاجمته بسلاح أبيض، وشهادة جيرانه في السوق، أخرج “حمزة” كرسياً إلى خارج المحل وقال: “أنا لم أفعل شيئا، والرجل فيكم يأتي إلى هنا” لتقوم عناصر الشرطة فيما بعد باعتقاله.

وحضر “حمامي” أمام المدعي العام الذي كان ينظر في قضيته، ووكلت عائلته محامياً للدفاع عنه، وهو ما جعله يحصل على براءة من جميع التهم الموجهة إليه، وعلى الرغم من أن زوجته الحامل بطفلهما الأول تعيش هنا، وستضع ولدها بعد عدة أيام، إلا أنه وبحسب أقاربه لم يتم الإفراج عن “حمزة” وحول إلى دائرة الهجرة من أجل ترحيله إلى سوريا. 

وفي تقرير مصور أعده تلفزيون “Show” التركي، قال بعض المواطنين الأتراك الذين كانوا موجودين في مكان الحادثة بأن “حمزة” لم يزعج السائق، طلب منه فقط أن يتوقف إن إطلاق بوق السيارة لأنه يزعج الجيران.

فيما قال شاهد آخر بأن السائق قام بسحب سلاح أبيض ملفوف بقطعة من الورق وهاجم “حمزة”، إلا أن زوجة السائق قالت بأن “حمزة” قام بمهاجمتهم وسبهم، الأمر الذي نفاه قريبه في حديثه لموقع تلفزيون سوريا.

القصة الكاملة للشاب السوري حمزة حمامي - 69%

69%

تقييم المستخدمون: 0.98 ( 2 أصوات)

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى