مال و أعمال

تصريح عنصري وصـ.ادم من مسؤول تركي معارض يتعلق ببيع المنازل والأراضي للسوريين

أثار تصريح المسؤول بحزب الشعب الجمهوري التركي المعارض “فاتح توركال” الذي حرّض فيه على اللاجئين السوريين، الجدل في الأوساط الإعلامية،. وذلك بعد حديثه مع أصحاب العقارات والسكان في ولاية سامسون، طالباً منهم عدم بيع البيوت أو المحلات التجارية أو الأراضي الزراعية للسوريين.

ووفقاً لما أوردته صحيفة “جمهورييت” المعارضة فإن رئيس فرع حزب الشعب الجمهوري في سامسون ناشد بعض مسؤولي ترويج العقارات والأهالي في المدينة قائلاً: “أنا أدعو أصحاب العقارات في سامسون،. بل أتوسّل إليك، من فضلك لا تبع منزلك أو أرضك أو متجرك أو حقلك للسوريين،. دعونا لا نصبح مثل هاتاي أو كيليس، ما زالت لدينا فرصة”.

وتابع المسؤول المعارض عنصريته وتحريضه على اللاجئين السوريين بقوله: “أعلم أن الجميع في وضع صعب للغاية من الناحية المالية (في إشارة إلى المواطنين الأتراك)، إذا قمتَ ببيع منزلك لسوري أو أفغاني أو باكستاني الآن فربما تشعر بالراحة لبعض الوقت، لكن أبناءك وأحفادك سيعانون لبقية حياتهم”.

وجاءت التصريحات العنصرية لـ “توركال” بعد قرار الحكومة التركية دعم وكلاء العقارات من خلال إدراجهم كمصدرين للخدمات .من أجل تسويق وبيع العقارات في داخل البلاد وفي خارجها، في حين أغفل مسؤول حزب الشعب أنه بحسب قانون بلاده لا يحق للسوريين التملك مطلقاً،. حتى في حال مُنحوا الجنسية فسيتم تعاملهم وفق قوانين خاصة موضوعة في ستينات القرن الماضي.

وزعم “توركال” خلال حديثه للمنظمات غير الحكومية في سامسون وممثلي الأحزاب السياسية،. أن الحكومة تعاني من ارتباك وأن سياساتها الحالية مستمرة في إحداث جروح عميقة في تركيا،. مطالباً تجار العقارات بعدم دعم هذا العمل أو القرارات الخاصة به.

“لتكن هاتاي وكليس درساً لنا”

وادّعى “توركال” أن اللاجئين السوريين أحدثوا تغييراً ديموغرافياً في بعض المناطق جنوب تركيا ولا سيما في هاتاي وكليس، زاعماً أن ذلك التغيير يحدث بشكل سريع من خلال القرارات اليومية لحكومة حزب العدالة والتنمية دون إنشاء سياسة هجرة،. قائلاً: ” لتكُن هاتاي وكليس درساً لنا” (في إشارة ضمنية إلى تصريحات رئيس بلدية هاتاي “لطفي ساواش” العنصرية بحق اللاجئين السوريين.

ونشر المسؤول بالحزب المعارض أعداداً وهمية للاجئين السوريين بهاتاي زاعماً أن 25.97 بالمئة من إجمالي سكان المدينة هم من السوريين .وأن الوضع في كليس أسوأ حيث يشكل السوريون نسبة 73.69 في المئة من السكان، في حين أن النسبة في أورفا تصل إلى  20.06 بالمئة و 21.76 بالمئة في غازي عنتاب، و 12.84 بالمئة في مرسين.

وأكمل توركال تحريضه على اللاجئين حيث أشار إلى أن شارع المزرعة ومحيطه، الذي كان ذات يوم عين سامسون ومركز المدينة، أصبح مركزاً للسوريين .و”إذا مشيت في المقطع الممتد من شارع ييل إلى شارع إرماك، فستعتقد أنك في سوريا، كانت هذه المنطقة ذات يوم أغلى منطقة من حيث المساكن والمتاجر. أما الآن فأخذ السكان يكافحون للمغادرة” بحسب زعمه.

المصدر : أورينت

تصريح عنصري وصـ.ادم من مسؤول تركي معارض يتعلق ببيع المنازل - 67%

67%

تقييم المستخدمون: كن أول المصوتون !

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى