كشفت مصادر عن طرح تركيا والأردن مشروع مشترك يضمن عودة اللاجئين السوريين بشكل طوعي إلى سوريا من البلدين.
جاء ذلك في تصريحات صحفية لوزير الخارجية (مولود تشاويش أوغلو) من العاصمة التركية أنقرة.
رؤية تركيا والأردن حول السوريين:
تحدث الوزير التركي خلال مؤتمر صحفي جمعه مع نظيره الأردن (أيمن الصفدي) في أنقرة عن رغبة بعقد مؤتمر لمناقشة ملف اللاجئين السوريين.
وقال أوغلو: “اليوم أتيحت لنا الفرصة لتقييم العلاقات الثنائية وكذلك التطورات الدولية بما في ذلك أوكرانيا”.
كما” نعمل سويًا على ملف عودة السوريين إلى بلادهم، ونرغب في استضافة مؤتمر وزاري في تركيا خاص بهذا الموضوع”.
وأضاف “نولي أهمية كبيرة لرؤية الأردن الشقيق حيال المنطقة، وأن رؤى البلدين متطابقان حيال كافة القضايا الإقليمية” دون تحديد كيفية إعادة اللاجئين.
وتابع” حجم التبادل التجاري بين البلدين ماضٍ إلى المليار دولار سنوياً،. مبيناً أن اهتمام الأتراك بالأردن يتزايد بالتزامن مع ازدياد الزائرين الأردنيين في تركيا”.
كما قالت وسائل إعلام أردنية أن وزيرها أيمن الصفدي عبر عن سعادته بزيارة تركيا وحمل رسالة خاصة من ملك الأردن للرئيس أردوغان.
والتقى الصفدي بأردوغان في اجتماع مغلق بالمجمع الرئاسي، لم يتم الكشف عن فحواها، وسط حديث عن توطيد العلاقات الثنائية.
عودة اللاجئين السوريين طواعياً إلى سوريا:
لا يخفى على أحد المشروع التركي لإعادة نحو 3.7 مليون سوري مقيمين على أراضيها فروا من بطش نظام الأسد خلال 10 سنوات مضت.
عبر إرساء الأمن والاستقرار في مناطق عمليات نبع السلام، غصن الزيتون، درع الفرات، وحتى في إدلب (درع الربيع).
من خلال تهيئة جو عام آمن والاتفاق مع روسيا لإيقاف عملياتها العسكرية ولجم مليشيات الأسد وإيران لضمان عودة السوريين نحو مناطقهم.
والعمل على خلق بيئة اقتصادية حيوية، مؤهلة لاستقبال الهاربين من باقي المحافظات السوري والمقيمين بتركيا أيضاً.
ولكن أن تعيد الأردن الحديث عن عودة السوريين من أراضيها والبالغ عددهم 1.3 مليون نسمة أغلبهم بالمخيمات.
عبر اتفاق مع تركيا يفتح المجال للتساؤل عن كيفية الوصول إلى حل قابل للتطبيق على أرض الواقع.
فمن المرجح أن يتفق البلدان على نقل السوريين من مخيمات الأردن نحو المناطق الآمن التي تعمل عليها تركيا بالتدريج.
وأيضاً يمكن الحديث عن وساطة تركية للتفاوض مع الروس، لإنشاء منطقة مشابهة للشمال بالجنوب السوري.
ليبقى الحديث عن عودة طوعية للسورين رغبة عامة لكافة الحكومات المجاورة لسوريا، لتخفيف أعباء استضافتهم.