كشف الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، الأربعاء، عن شروط بلاده للموافقة على انضمام السويد إلى حلف شمال الأطلسي (الناتو).
ودعا أردوغان، وفي كلمة أمام نواب من حزبه الحاكم، حزب العدالة والتنمية، الحلفاء في حلف الناتو إلى أن “يفهموا حساسية أنقرة تجاه المسائل المتعلقة بالأمن”.
وأضاف: “يجب ألا تتوقع السويد موافقتنا على طلبها للانضمام إلى حلف الأطلسي دون إعادة الإرهابيين”،. لافتا إلى أنه “لا يجب على وفود السويد وفنلندا تكبد عناء القدوم إلى أنقرة”.
وكشفت صحيفة تركية عن شروط عشرة وضعتها أنقرة لكل من فنلندا والسويد، اللتين أعلنتا عزمهما الانضمام إلى حلف الناتو.
وقالت صحيفة “صباح” التركية في تقرير لها: إنه كي تكون تركيا حليفة مع هذين البلدين، يجب تلبية شروط أنقرة العشرة.
شروط عشرة لانضمام فنلندا والسويد إلى حلف الناتو
وأشارت إلى أن تركيا ستطالب السويد وفنلندا بوقف قبول أعضاء المنظمات الإرهابية في البرلمانات، وكذلك وقف الدعم المالي للتشكيلات الانفصالية ضمن مزاعم محاربة داعش.
وذكرت الصحيفة أن تركيا تطالب من الدولتين تسريع إجراءات تسليم المطلوبين من أعضاء حزب العمال الكردستاني أو الميليشيات الانفصالية.
كما أن تركيا ستدعو الدولتين إلى مبادرة مشتركة لإنشاء آلية تدعم المشاورات المنتظمة والتعاون الوثيق مع تركيا في محاربة الإرهاب.
كما اشترطت أيضاً وقف التدفق النقدي من قبل الدول الاسكندنافية للمنظمات الإرهابية، وإغلاق حساباتها المصرفية.
وكان الرئيس التركي رجب طيب أردوغان قال في وقت سابق: لايمكن قبول تلك الدول في حلف الناتو، وهي تدعم التنظيمات الإرهابية والأحزاب الانفصالية.
من ناحية أخرى، دعا الرئيس التركي الدول الأعضاء بحلف شمال الأطلسي لدعم جهود البلاد لإقامة منطقة آمنة على حدود سوريا.
على عكس الإجماع الغربي الواسع بالموافقة حول طلب فنلندا ومساعي السويد للانضمام إلى حلف شمال الأطلسي “الناتو”، جاء الرد التركي مخالفا تماما حيث أعلنت أنقرة تحفظها.
وبعد إعلان البلدين اعتزامهما التقدم للانضمام للحلف، قال الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان في وقت سابق: “نتابع التطورات المتعلقة بالسويد وفنلندا، لكن وجهات نظرنا ليست إيجابية.. حلف الأطلسي أخطأ في الماضي بقبول اليونان عضوا فيه.. وباعتبارنا لا نريد تكرار الأخطاء المماثلة، فإن الدول الاسكندنافية دار ضيافة لمنظمات إرهابية”.