برنامج “زلزال الملايين” في مناطق النظام يثير استغراب و سخرية الموالين بكون العملة أصبحت بمقام النفايات
في ظل الانهيار الاقتصادي والأزمات المتفاقمة التي أرهقت المدنيين ورفعت نسبة الفقر. بشكل مخيف، أقدم مذيع موالٍ على تصرف فريد من نوعه هدفه الإشادة. بنظام أسد وإظهاره كـ (راعٍ للشعب وأحواله)،
ليقع الأخير في شر أعماله ويكشف حالة الفقر المدقع وأحوالهم التي وصلوا إليها بفضل أسد. وميليشياته، وذلك بعد حمله (كيساً) يحوي رزماً من النقود، وطوفه به شوارع العاصمة. (محيط حديقة تشرين وفق مصادر محلية) وتوزيعه المبالغ على الناس عشوائياً ولكن بطريقة غريبة، ضمن برنامج أطلق عليه زلزال الملايين.
زلزال الملايين.. اكمش وامشي
طريقة المذيع أثارت استغراباً وسخرية وسخطاً من قبل بعض الموالين، الذين اعتبروها. ردة فعل على الكثير من الجوانب أبرزها (الفقر المدقع والذي تمثل بردة فعل الأشخاص الذين ظهروا. في الحلقة، والأحوال المعيشية السيئة، والعملة المنهارة فاقدة القيمة)،
حيث كانت المسابقة عبارة عن 3 ثوانٍ يمنحها. المذيع (آلان كيكي) للشخص الذي يقع عليه اختياره، من أجل مد يده إلى الكيس. والتقاط ما يستطيع من المال، وما يخرج من الكيس هو ملك لذلك الشخص.
أشخاص منتقون وسرقات
خمسة أشخاص هم الذين وقع عليهم اختيار المذيع، ولكن لا يخفى على من تابع الحلقة أن ذاك الانتقاء لم يكن عشوائياً إطلاقاً سيما بالنسبة (للعسكري وعامل النظافة والرجل العجوز)،
حيث اعتبر البعض أن عمليات الانتقاء في الشارع وحتى الرابحين عن طريق الاتصالات، يتم انتقاؤهم وليس منحهم الجوائز عشوائياً، إضافة لاتهامهم بالسرقة،
وذلك من خلال إعلان الأشخاص (فائزين) على الشاشة فقط، حيث تعتمد فكرة الربح. عبر الاتصال إعلان اسم الفائز وأن الجائزة ستقدم له بعد الاتصال به لاحقاً، إلا أن هذا ما لم يحدث.
وأكدت إحدى المعلقات على صحة المعلومة، إذ قالت في تعليقها ما مفاده أن “البرنامج يتبع طريقة لا تطابق تصريحات مذيعه حول طريقة انتقاء الفائزين،
وأنه يشبه كثيراً برنامج (كاش مع باسم) الذي قدمه (باسم ياخور) عام 2018، حيث اتصل كثيرون وفاز كثيرون ولم يتم تسليمهم أية جوائز رغم أن (باسم) وعدهم بالاتصال بهم لتسليم الجوائز”،
أما التعليق الأبرز فقد كان فضحاً للعملة المنهارة حيث وصف أحدهم ما يتم توزيعه بـ (الورق بلا قيمة) وأن العملة أصبحت بمقام (النفايات).
اقرأ أيضاً: فيديو رقص لموظفي منظمة الصحة العالمية في دمشق يثير جدلاً واسعاً
تمويله
رغم أنه لم يتم الإعلان عن تمويل البرنامج أو الشركات الراعية له، إلا أنه وفي سياق الثناء. على الفيديو الأخير له، كشف أحد المعلقين عن تبعية البرنامج وتمويله من قبل شركة MTN التي باتت مملوكة. إلى جانب شركة سيريتل بعد الإطاحة بـ (رامي مخلوف)، حيث شكر أحدهم في تعليقه شركة MTN على ما سماه (اللفتة الحلوة)، معرباً عن شكره للبرنامج أيضاً.
وتعاني مناطق سيطرة نظام أسد أزمات اقتصادية متفاقمة وهي الأسوأ بتاريخ البلاد، انتقلت من ظاهرة الطوابير على الأفران ومحطات الوقود والأسواق، إلى انهيار على المستوى المعيشي بعد فقدان العملة المحلية قيمتها وتفشي البطالة والفقر بنسب مخيفة بين سكان تلك المناطق،
فيما يحاول نظام أسد عبر إعلامه وأدواته التشبيحية إنكار الواقع الحالي وذر الرماد في العيون، في وقت تواصل ميليشياته سرقة وتعفيش ما تبقى من مقدرات سوريا لمصلحة الطبقة الحاكمة.
المصدر: أورينت نت