أكدت وزارة الحج والعمرة في السعودية جاهزيتها لاستقبال أعداد «الكوتا» المعتمدة لأعداد المعتمرين المتفق عليها لمختلف الدول الإسلامية قبل جائحة فيروس كورونا.
وأوضحت الوزارة أن جميع استعداداتها تكللت بالنجاح، ولم تواجه أي معضلة في استقبال المعتمرين من خارج البلاد طيلة الأيام الماضية.
وتعمل الوزارة في هذه المرحلة على اقتران التطبيقات التابعة لها «شعائر، واعتمرنا» لتشمل الخدمات كافة التي تقدمها الوزارة، ويستفيد منها المعتمر والحاج، أو توسيع نطاق هذه الخدمات في التطبيقين.
ويتوقع أن تُصدِر في المرحلة المقبلة البطاقة الذكية للمعتمرين القادمين من الخارج، .بعد نجاحها في موسم الحج الماضي، وهي تحتوي على جميع المعلومات التعريفية والصحية والخدمات الأخرى.
وقال وكيل وزارة الحج والعمرة لخدمات الحجاج والمعتمرين، الدكتور عمرو المداح لـ«الشرق الأوسط»، إن الهدف من التقنيات .التي أطلقتها الوزارة تسهيل الإجراءات على ضيوف الرحمن ورفع جودة الخدمات.
وأضاف أن ما جرى استخدامه في هذا العام يشكل المرحلة الأولى .ضمن مراحل عدة، تشمل توسيع قاعدة الخدمات المقدمة، مع استخدامها بشكل دائم للمعتمرين والحجاج، خاصة القادمين من خارج البلاد.
وأشار المداح إلى أن الوزارة تمر بمرحلة تطوير كبيرة في الخدمات التقنية، خاصة مع ظروف الجائحة، وهي تسعى من خلال هذا العمل أن تكون التقنية هي المرتكز .للحصول على الخدمات ورفع جودتها في مسارات مختلفة، منها تقليص فترة .الانتظار، والتحقق من الهوية، مع تقديم التذاكر الإلكترونية، موضحاً أن العمل جارٍ لما بعد جائحة كورونا.
ويشكل القرار خبرا سارا لملايين المسلمين حول العالم المحرومين منذ آذار/مارس 2020 .من العمرة التي أداها 5,8 ملايين شخص خلال 2020، أي أقل ب69 بالمئة عن 2019، حسب الأرقام الرسمية.
ويعتبر موسم الحج وكذلك العمرة مصدرا رئيسيا للعائدات المالية غير النفطية للمملكة التي يعتمد اقتصادها على عائدات النفط. لذلك ستمثل عودة العمرة مع إعادة السعودية فتح أراضيها أمام المعتمرين بالكامل متنفسا للاقتصاد.
وتبقي العمرة خصوصا فنادق ومحال مكة مزدحمة طوال العام بالزوار الوافدين من كافة بلاد العالم. ويقضي هؤلاء عشرة أيام على الأقل في المملكة كما يقومون بشراء الكثير من الهدايا التذكارية.
في الأوقات العادية يوفر الحج والعمرة 12 مليار دولار سنويا، ما يحافظ على حيوية الاقتصاد في مكة طوال العام.