سياسةعالمية

الخارجية الأمريكية توجّه ضربة لروسيا ونظام الأسد شرق الفرات

في ضربة جديدة لـمساعي موسكو ونظام أسد، عادت الخارجية الأمريكية لتؤكد إحدى ركائز إستراتيجيتها إزاء سوريـ.ا، مشددة على أن وجودها العسكري هناك متواصل.

وذلك بعد أن حاول إعلام نظام أسد وروسيا إثارة مخاوف حول الرؤية الأمريكية واستعدادها للتخلي عن مناطق نفوذها في مناطق شمال وشرق سوريا، وصولاً للقبول بسيطرة ميليشيات أسد وروسيا على شمال غرب سوريا كذلك.

وفي تغريدة مقتضبة على تويتر، قالت السفارة الأمريكية في دمشق إن تنظيم داعش لا يزال يمثل خطـ.راً مباشراً للشعب السوري والمصالح الأمنية الأمريكية.

الوجود العسكري الأمريكي :

وأضافت أن الولايات المتحدة ستحافظ على وجودها العسكري للتأكد من أنه تم القضاء على خطر المجموعات الإرهابـ.ية، مؤكدة أن الشعبين السوري والأمريكي لن يرضوا بأقل من تحقيق ذلك الهدف.

التطمينات الأمريكية الجديدة حيال استمرار وجود قواتها عسكرياً في سوريا جاءت بعد أخرى تناولت ملف العقوبات الذي يعتبر بمثابة العصا الغليظة بين  محاور الإستراتيجية الأمريكية في سوريا.

أما ترسيخ تلك الإستراتيجية فجاء هذه المرة على لسان المتحدث باسم وزارة الخارجية الأمريكية نيد برايـ..س الذي قال إن الولايات المتحدة لن تقوم بتطبيع أو ترقية علاقاتها الدبلوماسية مع نظام الأسد.

ولا تدعم تطبيع أو ترقية علاقات الدول الأخرى معه، نظراً للفظائع التي ارتكبها هذا النظام بحق الشعب السوري.

أولويات الولايات المتحدة :

التصريحات الأمريكية ترافقت مع توصل فريق إدارة الرئيس جو بايدن إلى صيغة نهائية لأولوياتها في سوريا .بعد مراجعة بدأت مطلع العام داخل المؤسسات في واشنطن، وفقاً لصحيفة الشرق الأوسط.

وبحسب الصحيفة، تتضمن خمسة أهداف رئيسية معلنة وملحقاً، تشمل أولاً، البقاء في شمال شرق سوريا واستمرار هزيمة داعش. ثانياً، استمرار المساعدات الإنسانية عبر الحدود. ثالثاً، الحفاظ على وقف إطلاق النار.

رابعاً، دعم المحاسبة وحقوق الإنسان والتخلي عن أسلحة الدمار الشامل. خامساً، دفع عملية السلام وفق القرار الأممي 2254، يضاف إلى ذلك حرص واشنطن على دعم الدول المجاورة لسوريا واستقرارها.

غير أن صحيفة الشرق الأوسط أفادت أن الأولويات الأمريكية التي تحدث عنها مسؤولون أمريكيون في جلسات مغلقة في واشنطن، لا تشمل “إخراج إيران من سوريا” .كما كان عليه الحال مع إدارة الرئيس دونالد ترامب، بل تركز على دعم استقرار الدول المجاورة ولاسيما إسرائيل والأردن.

التطبيع مع النظام :

وكان قرار وزارة الخزانة الأمريكية مؤخراً منح إعفاءات تتعلق بإجراء أنشطة ومعاملات تتعلق بالاستقرار والتعافي المبكر في سوريا بموجب قانون قيصر .

قد أثار مخاوف من حدوث تحول أو انقلاب في السياسة الأمريكية، ولا سيما أن ذلك القرار قد ترافق مع تقارب دول عربية .من نظام أسد.

الخارجية الأمريكية توجّه ضربة لروسيا ونظام الأسد شرق الفرات - 65%

65%

تقييم المستخدمون: كن أول المصوتون !

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى