العرب حول العالم

الإعلام النروجي يشيد بشاب سوري على إنجازه وتمكنه خلال فترة وجيزة من تحقيق حلمه

أشاد الإعلام النروجي، بشاب سوري تمكن خلال فترة قصيرة من تحقيق حلمه وإبراز قدراته الثقـ.افية والعلمية في بلد تختلف ثقافته ولغته عن المكان الذي نشأ فيه وتعلمه علومه.

على الرغم من أن الثورة السورية تسببت بهجرة الكثير من السوريين إلى مختلف بلدان العـ.الم، إلا أنها كانت عاملاً كبيراً أسهم بإبراز نخب علمية وثقافية لشباب مهاجرين في أوروبا وتركيا وغيرها من الدول.

ومن أبرز تلك النخب، الشاب، كنان حجوز ابن مدينة حمص، الذي غادر محل إقامته برفقة أبيه وأخيه في المملكة العربية السعودية قبل 4 سنوات .وتوجه إلى النرويج حيث تعيش أمه وأخته اللتان سبقتاه قبل سنتين وشرعتا بتهيئة الظروف المناسبة لإلحاق العائلة بهما.

وفعلاً تم لمّ الشمل عقب محاولات عديدة ليكتمل بعدها عقد العائلة في عام 2017، وبتلك الأثناء كان الشاب يبلغ من العمر 16 عاماً، وواجه صعوبة .في دخول المدرسة واللحاق برفاقه السوريين، وذلك بسبب ضعفه في اللغة واختلاف المناهج الدراسية في النرويج عنها في بلاد الحجاز.

فاضطر الشاب إلى العمل الشاق والدؤوب في محاولة منه لإتقان اللغة بأسـ.رع وقت ممكن، الأمر الذي تكلل بالنجاح في زمن أشبه بالمعجزة.

وبهذا الشأن، قال كنان الذي يعيش في مدينة بوملو وهي جزيرة صـ.غيرة وسط النرويج: “إنه بدأ رحلة الدراسـ.ة بمساعدة أخويه الصغيرين يسار وعمران اللذين نقلا له كل ما تعلماه في المدرسة وساعداه على فهم اللغة”.

خاصةً وأنه لم يُسمح له بدخول المدرسة لحين إتقانه اللغة، وتم توجيهه إلى ما يسمى برنامج تعليم الكبار.

وهنا أوضح الشاب السوري أنه بعد إتقانه اللغة تمكن من دخول الثانوية واللحاق برفاقه ثم التفوق عليهم ونَيل أرفع الدرجات.

الأمر الذي سمح له من تحقيق حلمه الكبير بدخول كلية الطب في جامعة بيرغن ليصـ.بح بعد ذلك طبيباً أسوة بالعديد من أفراد عائلته.

وأشار كنان إلى أن الناس في النرويج كانوا ينظرون إليه قبل 4 سنوات كلاجئ يطلب الحماية والمأوى مع باقي أفراد عائلته، أما الآن فأصبحوا يفتحون أعينهـ.م على ما أنجزه خلال وقت قصير، في مدينته بومـ.لو التي تقع في منتصف الطريق بين بيرغن وستافنجر وسط البلاد.

واختتم كنان حديثه أنه ومع مرور الأسابيع والشهور والسنوات تطور أكثر فأكثر وحصـ.ل على درجات أفضل في دراسته، لكن عندما جاء ربيع 2021 أرسـ.ل طلباً للتعليم العالي في مدينته بالنرويج للالتحاق بكلية الطب، وانتظر فترة ليتفـ.اجأ بعدها بقبول طلبه دون أي شرط، وبأن حلمه الكبير قد أصبح في متناول اليد.

والجدير ذكره أنه يعيش في الدول الأوروبية نحو مليون لاجئ سوري يعملون في شتى المهن والصنـ.اعات، وقد برز الكثيـ.ر منهم كشباب متفوقين في الدراسة والتعليم الأمر الذي مكنهم من دخول أرقى الجـ.امعات ونيل إعجاب الناس وشتى وسائل الإعلام بهم.

الإعلام النروجي يشيد بشاب سوري على إنجازه - 60%

60%

تقييم المستخدمون: كن أول المصوتون !

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى