ارتفاع عتبة الفقر في تركيا أكثر من 3 مرات أعلى من الحد الأدنى للأجور
ارتفعت عتبة الفقر في تركيا إلى 14978 ليرة في فبراير ، أي حوالي 3.5 مرات أعلى من الحد الأدنى للأجور (4250 ليرة)، وفقًا لبيانات صادرة عن مركز أبحاث المعادن المتحدة (BİSAM).
يشير حد الفقر إلى الأموال اللازمة لأسرة مكونة من أربعة أفراد لإطعام نفسها بشكل كافٍ وصحي، كما أنها تغطي النفقات على الضروريات الأساسية مثل الملابس والإيجار والكهرباء والمياه والنقل والتعليم والصحة.
وعتبة الجوع، التي تشير إلى الحد الأدنى من المال اللازم لإنقاذ أسرة مكونة من أربعة أفراد من الجوع شهريًا، أصبحت 4330 ليرة في فبراير.
ويبلغ الإنفاق الشهري على الطعام للرجل البالغ 1171 ليرة بينما يبلغ 1112 ليرة للمرأة البالغة بحسب البيانات.
ويبلغ الإنفاق الشهري على الطعام للشباب الذين تتراوح أعمارهم بين 15 و 18 ليرة 1،229 ليرة، بينما يبلغ 807 ليرات بالنسبة للطفل الذي يتراوح عمره بين 4 و 6 سنوات.
وتمثل منتجات الألبان الحصة الأكبر من 144 ليرة يجب إنفاقها يوميًا لاتباع نظام غذائي صحي. وجاءت منتجات اللحوم في المرتبة الثانية، والفواكه والخضروات في المرتبة الثالثة.
وقال وزير الخزانة والمالية التركي نور الدين النبطي يوم الأربعاء إن التضخم في تركيا سيبدأ في الانخفاض في الصيف، وتوقع أن تنحسر التوترات العالمية.
وارتفع معدل التضخم إلى 54٪ في فبراير، ويرجع ذلك أساسًا إلى ارتفاع أسعار السلع العالمية مدفوعة بالحرب الروسية الأوكرانية وتراجع الليرة التركية العام الماضي.
ويرى الاقتصاديون أن التضخم يرتفع أكثر في الأشهر المقبلة، لكن النبطي أبدى ملاحظة أكثر تفاؤلاً يوم الأربعاء عندما تحدث إلى مستثمرين في مدينة كان بفرنسا.
وقال: “التوترات في العالم لن تستمر. اعتبارًا من أشهر الصيف، خاصة حتى نهاية العام، سنشهد انخفاضًا (في التضخم)”.
وأضاف النبطي إن تركيا عازمة على خفض التضخم إلى خانة الآحاد بحلول موعد الانتخابات المقرر إجراؤها في يونيو 2023.
وتراجعت الليرة بنسبة 44٪ مقابل الدولار الأمريكي العام الماضي، وأتبعت دورة التيسير التي شهدت خفض البنك المركزي سعر الفائدة بمقدار 500 نقطة أساس إلى 14٪.
